تواصلت مناورات التمرين البحري السعودي- الأردني «عبدالله-5» التي بدأ مطلع الأسبوع الماضي في مقر الأسطول الشرقي في الجبيل، بمشاركة مجموعة الأمن البحرية الخاصة، وقوات العمليات الخاصة الأردنية، لرفع مستوى التكامل وتوحيد مجالات التعاون لمكافحة الإرهاب، وتعزيز القدرات القتالية لجميع وحدات وأفرع القوات المسلحة، كما استمرت المناورات التدريبية الميدانية والنظرية لجميع المشاركين. وأوضح قائد التمرين المقدم بحري عبدالله العمري أمس أن «المناورات شملت عدداً من التدريبات، مثل: الرماية التكتيكية النهارية والليلية، ورماية القناصة، ومكافحة الإرهاب، واستطلاع الشواطئ والإغارة على السواحل، وطرق التعامل مع المتفجرات المبتكرة، والإنزال والانتشال بواسطة الطائرات العمودية، وطرق إزالة العوائق الشاطئية، والتعامل مع الألغام البحرية، إضافة إلى اقتحام المباني والتعامل مع الألغام اللاصقة، وتفتيش الأرصفة». وأضاف أن «التمرين سيستمر إلى منتصف الأسبوع المقبل، وسيتم خلاله العمل على العديد من التمرينات والفرضيات العسكرية التي ستستعرضها القوات المشاركة ختام المناورات». وكان العمري أكد في تصريح سابق أن المناورات «تمرين تبادلي تزامني مشترك بين وحدات الآمن البحرية الخاصة السعودية والعمليات الخاصة الأردنية، والكتيبة (71) لمكافحه الإرهاب». ولفت إلى أن المناورات «تهدف إلى تطوير العلاقات الثنائية من خلال التمرينات العسكرية، وتطوير الاستجابة السريعة لعمليات مكافحة الإرهاب، والتدريب على العمليات الخاصة البحرية والبرية التقليدية وغير تقليدية، وكذلك مكافحة الإرهاب البحري والبري، والتعامل مع ما يعرف عسكرياً باسم الذخائر العمياء، وإبطال المتفجرات وإزالتها»، مشيراً إلى هذه المناورات تأتي «ضمن خطط القوات المسلحة وبرامجها في السعودية، المعدة مسبقاً لتطوير مهارات القوات المسلحة التدريبية، ورفع مستوى الجاهزية القتالية، والاطلاع على ما لدى قواتنا والقوات الأردنية المشاركة من تقنيات فنية، والاستفادة من الخبرات المتبادلة، وتعزيز التعاون الإقليمي في مجال العمليات المشتركة، وصولاً إلى تحقيق الهدف المنشود في مواجهة التحديات والأزمات المرتبطة بالعمليات العسكرية ومكافحة الإرهاب». فيما أوضح قائد قوة التمرين من الجانب الأردني المقدم إبراهيم الحمايدة، أن القوات الأردنية تشارك في المناورات من خلال عدد من التمارين المشتركة على مختلف المستويات ضمن خطة تدريبية تستمر لأسابيع عدة». وأضاف أن المناورات «تهدف إلى تبادل الخبرة والمعرفة والتنسيق في عدد من المهمات والواجبات التي تخدم مصلحة القوات في البلدين، والمتمثلة في: مكافحة الإرهاب، ورفع كفاءة التنسيق والجاهزية القتالية لدى المجموعات المشاركة في هذه التمارين، وتطوير قدرة المشاركين على الاستجابة السريعة لأي تهديدات محتملة». يذكر أن المناورات هي النسخة ال5 من سلسلة مناورات «عبدالله» التي بدأت في 2012 واستمرت إلى الآن، إذ شهدت طوال تلك الأعوام نقلة نوعية كبرى تعكس المستوى الاحترافي الذي تتمتع به وحدات وأفرع القوات المسلحة في السعودية.