افتتح قائد العمليات الخاصة الأردنية العميد ركن عدنان أحمد العبادي، فعاليات التمرين المشترك بين القوات الخاصة السعودية، والقوات الخاصة الأردنية، الذي يحمل اسم «عبدالله 5»، في مركز العمليات الخاصة لمكافحة الإرهاب أمس (الأربعاء). وقال العبادي: «إن هذه المناورات تهدف إلى تعزيز العلاقات السعودية - الأردنية في مجال تبادل الخبرات العسكرية، إذ يعد هذا التمرين امتداداً لتمارين سابقة لمشاركة المهارات في مجال العمليات الخاصة، ومكافحة الإرهاب، وإزالة الألغام والذخائر العمياء والمتفجرات، كما أنها تعمل على رفع الكفاءة والجاهزية القتالية لدى الجيشين السعودي والأردني». وكان قائد الوحدات السعودية في مناورات «عبدالله - 5» المقدم بحري عبدالله بن محمد العمري، أكد أن المناورات هي تمرين ثنائي تبادلي تزامني مشترك بين وحدات الأمن البحرية الخاصة السعودية، والعمليات الخاصة الأردنية والكتيبة (71) لمكافحه الإرهاب. ولفت خلال استقباله وقائد مجموعة الأمن البحرية الخاصة الأولى العميد بحري ركن ظافر بن سعيد العمري، وعدد من الضباط، القوات الأردنية المشاركة في المناورات لدى وصولها على متن طائرة عسكرية إلى مطار قاعدة الملك عبدالعزيز البحرية بالجبيل (السبت)، إلى أن المناورات تهدف إلى تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين من خلال التدريبات العسكرية، وتطوير الاستجابة السريعة لعمليات مكافحة الإرهاب، والتدريب على العمليات الخاصة البحرية والبرية التقليدية وغير التقليدية، وكذلك مكافحة الإرهاب البحري والبري والتعامل مع الذخائر العمياء وإبطال وإزالة المتفجرات، مشيراً إلى هذه المناورات تأتي ضمن خطط وبرامج القوات المسلحة التدريبية المعدة مسبقاً لتطوير مهارات القوات المسلحة، ورفع مستوى الجاهزية القتالية، والاطلاع على ما لدى قواتنا والقوات الأردنية المشاركة من تقنيات فنية، والاستفادة من الخبرات المتبادلة، وتعزيز التعاون الإقليمي في مجال العمليات المشتركة، وصولاً إلى تحقيق الهدف المنشود في مواجهة التحديات والأزمات المرتبطة بالعمليات العسكرية ومكافحة الإرهاب. وقال المقدم البحري شاهر الشهراني، إن التمرين يأتي امتداداً لسلسلة من التمارين المشتركة بين البلدين لرفع الجاهزية القتالية والحفاظ على أمن المنطقة من أية عمليات إرهابية محتملة تهدد الأمن بشكل عام. كما أكد أن التمرين يهدف إلى توطيد العلاقات السعودية - الأردنية، وتحقيق التعاون العسكري المشترك، وتنمية المهارات واكتساب وتبادل الخبرات في مجالات عدة من مكافحة الإرهاب، والعمليات الخاصة، والتعامل ضد المتفجرات والذخائر العمياء. وقال: «إن جميع التمارين المشتركة بين البلدين تحظى برعاية وتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وعاهل الأردن الملك عبدالله الثاني». وعبر الشهراني عن أمله بأن يديم الله على المملكة والأردن الأمن والأمان، وأن تتحقق الفائدة المرجوة في هذا التمرين، داعياً الله العلي القدير أن يحفظ للمملكة أمنها، وأن ينصر قواتها الباسلة في الحد الجنوبي، رافعاً الشكر إلى قيادة المملكة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف، وولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، ورئاسة هيئة الأركان العامة السعودية، ورئاسة هيئة الأركان العامة الأردنية. كما وجه الشكر لهيئة تدريب وتعليم القوات المسلحة، وهيئة عمليات القوات البحرية الممثلة في قيادة القوات البحرية، وكذلك إدارة التعاون العسكري الدولي، والملحقية العسكرية السعودية في الأردن، ورئاسة هيئة الأركان المشتركة شعبة الملحقين العسكريين الأردنية. من جانبه، قال قائد قوة التمرين من الجانب الأردني المقدم إبراهيم بن حمدان الحمايدة، إن القوات الأردنية تشارك في مناورات «عبدالله - 5» من خلال عدد من التمارين المشتركة على مختلف المستويات ضمن خطة تدريبية مشتركة تستمر أسابيع عدة، بهدف تبادل الخبرة والمعرفة والتنسيق المشترك في عدد من المهمات والواجبات التي تخدم مصلحة القوات في البلدين والمتمثلة بمكافحة الإرهاب ورفع كفاءة التنسيق والجاهزية القتالية لدى المجموعات المشاركة في هذه التمارين، وتطوير قدرة المشاركين على الاستجابة السريعة لأي تهديدات محتملة.