قال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» وعاملون في القطاع الطبي في سورية أمس الثلثاء إن ضربات جوية سورية أو روسية أسفرت عن مقتل أكثر من 12 شخصاً وأضرار مادية فادحة في مستشفى ببلدة كفر تخاريم ومحيطها في محافظة إدلب. وقال المرصد إن الهجمات وقعت في وقت يصعد فيه الطيران السوري والروسي من القصف في إدلب. وإدلب معقل للمعارضة المسلحة وواحدة من المساحات الواسعة القليلة التي لا يزال المسلحون يسيطرون عليها في غرب البلاد. وقد توجه إليها عناصر المعارضة وعائلاتهم ممن اختاروا الخروج من مناطق حاصرتها القوات الحكومية حول دمشق في إطار اتفاقات إخلاء. وذكر المتحدث باسم المستشفى الذي لحقت به أضرار ل «رويترز» أن ضربة جوية أصابت فناء المستشفى ما أسفر عن مقتل 14 شخصاً بينهم مرضى. وقال «المرصد» إنه لم يسقط قتلى جراء القصف الذي أصاب المستشفى، لكنه ذكر أنه بات خارج نطاق الخدمة. وأضاف أن ضربات جوية أخرى إلى الجنوب الغربي من كفر تخاريم أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 12 شخصاً بينهم مدنيون وعناصر من المعارضة. وفي إدلب أيضاً، أشار «المرصد» في تقرير منفصل إلى خروج تظاهرة في بلدة القنية بريف المحافظة احتج المشاركون فيها على «إخراج جبهة فتح الشام للاجئين من بيوت في البلدة»، مضيفاً أن المتظاهرين أحرقوا الإطارات المطاطية وقطعوا طريق البلدة. أما في محافظة حماة المجاورة، فتحدث «المرصد» عن استمرار الاشتباكات العنيفة بين القوات النظامية والمسلحين الموالين من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة أخرى، في محور الزلاقيات بالريف الشمالي، موضحاً أن الطرف الأول يحاول «قضم مناطق جديدة ... والتقدم نحو مناطق في أقصى ريف حماة الشمالي». وتابع أن القوات النظامية قصفت في شكل مكثّف بلدة مورك وقرية لحايا في ريف حماة. وفي محافظة درعا (جنوب)، قال «المرصد» إن طائرات حربية شنّت 18 غارة على درعا البلد بمدينة درعا التي تعرضت أيضاً لقصف بما لا يقل عن 9 صواريخ أرض- أرض. وجاء ذلك بالتزامن مع استمرار المعارك العنيفة بين القوات النظامية وفصائل المعارضة التي تحاول استكمال السيطرة على حي المنشية في درعا.