بيجينغ - يو بي أي - أعربت الصين اليوم الثلاثاء عن دعمها للإجراءات التي اتخذها الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي لخلق استقرار مالي. وذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة "شينخوا" ان نائب رئيس الحكومة الصيني وانغ تشي شان أشاد بقوة الدفع الجيدة للشراكة الإستراتيجية الشاملة بين الصين والاتحاد الأوروبي وتأكيده دعم بلاده لإجراءات الاتحاد الأوروبي الساعية لإحلال الاستقرار المالي وذلك في افتتاح "الحوار الاقتصادي والتجاري" الثالث بين الطرفين في بيجينغ. وقال وانغ ان الصين ستساعد بعض أعضاء الاتحاد الأوروبي في مواجهة أزمة الديون السيادية. ولفت وانغ إلى ان الصين أصبحت ثاني أكبر سوق للاتحاد الأوروبي، كما بات الاتحاد الأوروبي أكبر شريك تجاري للصين للعام السادس على التوالي، مشيراً الى ان حجم التجارة للشهور ال11 الأولى هذا العام بلغ 433.9 مليار دولار، بزيادة 33% على أساس سنوي. وأكد انه "من المصلحة الأساسية للصين والاتحاد الأوروبي مواصلة تعزيز التعاون الاقتصادي ذي المنفعة المتبادلة". وأشار وانغ إلى ان الاقتصاد العالمي يتعافى تدريجياُ في الوقت الراهن في ظل طلب عالمي غير كاف وسيولة مفرطة وسوق مالي عالمي مضطرب. وقال انه لمواجهة هذا الوضع المعقد، فإن الحكومة الصينية حسنت السيطرة الكلية، وتبنت سياسة مالية استباقية وسياسة نقدية حذرة بهدف الحفاظ على نمو اقتصادي مستقر وسريع نسبياً. وأضاف انه "ينبغي على الصين والاتحاد الأوروبي امتلاك الثقة وتعزيز التعاون للعمل معاً من أجل نمو قوي ومستدام ومتوازن ". وذكر وانغ ان الحوار الاقتصادي والتجاري رفيع المستوى بين الصين والاتحاد الأوروبي يعد منصة مهمة للتعاون الاقتصادي والتجاري بين الصين والاتحاد الأوروبي، مشيراً إلى ان بلاده حققت تقدماً عملياً في تحسين بيئة الاستثمار والحفاظ على سلامة الإنتاج وحماية حقوق الملكية الفكرية منذ الحوار الثاني رفيع المستوى في أيار/مايو 2009. يذكر انه تم الاتفاق على الحوار الاقتصادي والتجاري بين رئيس الحكومة الصينية ون جياباو ورئيس المفوضية الأوروبية خوسيه مانويل باروسو في القمة العاشرة بين الصين والاتحاد الأوروبي في تشرين الثاني'نوفمبر 2007 ، وهو يهدف إلى إتمام وتعزيز الحوار بين الطرفين على المستوى الوزاري. ودعا وانغ الاتحاد الأوروبي لإحراز تقدم كبير في تخفيف القيود على صادراتها من المنتجات عالية التكنولوجيا إلى الصين. كما ناشد الاتحاد الاعتراف بوضع اقتصاد السوق في الصين بأسرع وقت ممكن وحماية الحقوق المشروعة للمؤسسات الصينية في دول الاتحاد الأوروبي. وأعرب وانغ عن أمله في أن تتمكن الصين والاتحاد الأوروبي من استغلال إمكانيات التعاون في ما يتعلق بالطاقة الجديدة والمواد الجديدة والفضاء وتوفير الطاقة وحماية البيئة. وأضاف انه يتعين على الصين ودول الاتحاد الأوروبي تنفيذ التوافق في الآراء الذي تم التوصل إليه في قمة مجموعة العشرين، ودفع إصلاح هيكل إدارة الاقتصاد العالمي قدماً، والإسراع في تعديل اللوائح والمعايير الاقتصادية والمالية الدولية، ومعارضة كافة أشكال الحمائية .