حذر الدكتور عبدالرحمن العصيل من استخدام المصطلح السياسي سواء خرج قبل حادثة جهيمان أو بعدها. وأضاف: «الإسلام السياسي هو أحد أسوأ الإشاعات التي راجت في العالم ضمن مصطلحات أخرى وأصبحنا نرددها ببلاهة بينما أعداء الإسلام يستخدمون هذا المصطلح بخبث ودهاء، الذي أعرفه ويعرفه الجميع أن الإسلام واحد ليس فيه سياسي وغير سياسي، ومتى ما قبلنا بمصطلح الإسلام السياسي، لا بد أن نقبل بمصطلح الإسلام غير السياسي، الذي أعرفه أن هناك سياسة إسلامية ولكن ليس هناك إسلام سياسي، وهناك اقتصاد إسلامي ولكن ليس هناك إسلام اقتصادي، هناك هجمة على الإسلام في الدراسات الغربية والشرقية من خلال استخدام مصطلحات مضللة تهدف للإساءة إلى الإسلام وتنفير أتباعه منه» وأوضح: «الإسلام السياسي ليس هو المصطلح المضلل الوحيد، بل هناك عشرات المصطلحات التي لم ننتبه إليها منها مثلاً: الإسلام التقليدي: Traditional Islam، الإسلام الشعبي: Popular Islam، الإسلام الجماهيري: Islam of masses، الإسلام الثوري: Revolutionary Islam، الإسلام التقدمي: Progressive Islam، الإسلام الراديكالي: Radical Islam، الإسلام المتشدد: Rigidified Islam، الإسلام المسلح: Militant Islam، التطرف الديني الإسلامي: Islamic Religious Extremism، الأصولية الإسلامية: Islam Fundamentalism، إسلام الشرق الأوسط: Middle Eastern Islam، الإسلام من أعلى: Islam From Up (ويقصد به الإسلام الذي تستخدمه النظم لتوظيف الإسلام كمصدر لشرعيتها)، الإسلام من أسفل: Islam From Bellow (ويقصد به التصوّر لدى العامة عن الإسلام)، الإسلام التحديثي: Modern Islam (ويقصد به الإسلام المرتبط بالحداثة بمفهومها الغربي). الإسلام أركان وأهداف ومقاصد واحدة، إنه نظام متكامل يتناول كل جوانب الحياة، أي الدين والدنيا معاً، إنها منظومة عظيمة من القيم والمبادئ تشمل السياسة وتشمل الاقتصاد، والتربية وغيرهما، لا نقبل من أحد أن ينقل لنا النموذج الغربي إلى مجتمعاتنا، فالعبادات والمعاملات أي الدين والدنيا مرتبطان برباط وثيق، وأي محاولة لعزلهما عن بعضها لن تجد لها في مجتمعاتنا إلا المواجهة، أما متى بدأ فلا يهمني، الذي يهمني أنه انتهى».