استعادت مدينة صيدا في جنوبلبنان مظاهر الفرح بعد أجواء مضطربة سببتها الاشتباكات الأخيرة في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين، وبعد ظاهرة احمد الأسير وتنظيمه المسلّح قبل سنوات، بإقامة ماراثون دولي تحت شعار «نركض للتنمية والسلام» شارك فيه 17400 شخص، بينهم اكثر من 20 عداء محترفاً من لبنان وكينيا وأثيوبيا والمغرب والجزائر ومصر والأردن والعراق وسورية، إضافة إلى شخصيات سياسية ورياضية واجتماعية أبرزها مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة سيغريد كاغ ورئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري ومتسلق الجبال مكسيم شعيا الذي قال: «أنا سعيد لإقامة هذا الحدث وأنا أؤيد كل شيء يتعلق بلبنان خصوصاً في الحقل الرياضي». وأعرب النائبان بهية الحريري وفؤاد السنيورة عن سعادتهما بالمشاركة في هذا السباق الذي يعود ريعه إلى جمعيات عدة تريد الترويج لقضاياها. ونظمته «جمعية ماراثون صيدا الدولي» تحت شعار «نركض للتنمية والسلام». ولبنانياً، حل في المركز الأول موسى حدرج وحصل على الميدالية الذهبية، وفي المركز الثاني حسين عواضة وفي المركز الثالث زاهر زين الدين. وعلى مسافة آلاف الكيلومترات، كان ماراتون لندن، ومسافته 27 ميلاً وشارك فيه 40 الف شخص، يتوّج الكيني دانيال وانجيرو، ومواطنته ماري كيتاني التي فازت بهذا السباق للمرة الثالثة. وسجلت كيتاني ساعتين و17 دقيقة وثانية واحدة، وهو ثاني أسرع توقيت في تاريخ هذه السباقات، متغلبة على الاثيوبية تيرونيش ديبابا بفارق ناهز دقيقة. وسيطرت كيتاني (35 عاماً) على السباق الذي فازت به عامي 2011 و2012 منذ بدايته، وابتعدت عن منافستها ديبابا (31 عاماً) الاختصاصية في سباقي خمسة آلاف وعشرة آلاف متر، قبل نهاية السباق، اذ توقفت قليلاً بسبب آلام في المعدة. وتستعد كياتني الفائزة بماراتون نيويورك ثلاث مرات ايضاً، للمشاركة في بطولة العالم لألعاب القوى التي تقام في لندن في آب (أغسطس) في سعيها الى تعويض اخفاقها في سباق الماراتون في دورة الالعاب الاولمبية التي استضافتها لندن عام 2012، علماً انها فازت عامذاك بسباق الماراتون الخاص بالمدينة. وتحمل البريطانية باولا رادكليف الرقم القياسي في سباقات الماراتون (2:15.25 ساعتان)، وسجلته في 13 نيسان (أبريل) 2003 في لندن.