تواصل لجنة التعديات ومراقبة الأراضي في مدينة جدة أعمالها في إزالة التعديات في منطقة شرق الخط السريع المحددة من هيئة المساحة الجيولوجية ب 13 وادياً تعترض مجرى السيل، إضافة إلى التعديات التي تعترض مسار قطار الحرمين، إذ تمت إزالة 100 موقع، وإشعار بعض المعتدين في المواقع الأخرى. وفي هذا الصدد، أوضح رئيس لجنة التعديات ومراقبة الأراضي في جدة المهندس سمير باصبرين أن لجنته كثفت جهودها خلال اليومين الماضيين في إزالة التعديات التي تعترض مسار قطار الحرمين، وقال ل«الحياة»: «تمت إزالة 100 موقع تقف في طريق المسار المحدد لقطار الحرمين، إضافة إلى إشعار بعض المواقع بضرورة إخلائها وتقديم ما يثبت للجنة بتملكها، كما تمت مخاطبة أمانة جدة للرفع إلى شركة الكهرباء لفصل التيار عن بعض المواقع للبدء في استكمال عمليات الإزالة في الموقع وتسليمه بالكامل لاستكمال مشروع القطار». وعن آخر التطورات في إزالة التعديات في منطقة شرق الخط السريع، أكد باصبرين أن عمليات الإزالة متواصلة من دون توقف إذ تمت إزالة عدد من الأحواش والعقوم المثبتة بصكوك شرعية بعد أن عملت لها صحائف نشر، مشيراً إلى أن عمليات إزالة المنازل في 13 وادياً ستكون خلال المرحلة الأخيرة من عمليات الإزالة، موضحاً أن مجموع أطول الأودية في المنطقة كبير جداً يتجاوز 300 كيلو متر طولي إذ يتراوح طول بعضها من 26 إلى 30 كيلو متراً، إذ إن الأمر بحاجة إلى كثير من العمل والجهد للانتهاء من المواقع كافة في المنطقة. ولم ينف رئيس لجنة التعديات ومراقبة الأراضي في المدينة الساحلية وجود اعتراضات من بعض المواطنين المعتدين على الأراضي الحكومية، إلا أنه أشار إلى أن درجة الوعي عند الغالبية ارتفعت، مشدداً أن قرار الإزالة يمثل المصلحة العامة وإيقاف التعديات على الأراضي أمر إيجابي حتى لا تتكرر كارثة جدة مجدداً، كاشفاً وقوع جميع المواقع المقرر إزالتها في منطقة شرق الخط السريع على مجرى السيل وأن بقاءها يشكل خطراً على الساكنين. وأضاف: «وضعت اللجنة خطة زمنية لإزالة التعديات كافة في العروس، إذ تم وضع منطقة شرق الخط السريع في الأولوية على اعتبار إنشاء المشروع التطويري الضخم في المنطقة، وبعدها سيتم الانتقال إلى المواقع الأخرى المعتدى عليها ك«الخمرة» وغيرها واستكمال الإزالات كافة»، لافتاً إلى أن اللجنة ومنذ بداية عملها سعت إلى تصوير مدينة جدة جوياً لإثبات المناطق المعتدى عليها إضافة إلى عمل الأرشفة الإلكترونية للمواقع المزالة، وكذلك إحداثيات تلك المواقع وتصويرها، ملمحاً إلى بدء اللجنة التوسع في أعمالها بافتتاح ثلاثة مراكز جديدة في مواقع مختلفة تغطي جميع مساحة المدينة الساحلية لمراقبة التعديات بشكل كبير، إلى جانب محاولة زيادة كوادرها البشرية، واعداً بإزالة المواقع المعتدى عليها كافة في جدة، وفي هذا الصدد، تابع «ستتم إزالة أي موقع معتدى عليه ولن يتم التهاون مع المعتدين كافة على الأراضي الحكومية، بل سيتم الرفع لإمارة منطقة مكةالمكرمة بأسمائهم لاستكمال الإجراءات القانونية في حقهم».