تصل «قافلة آسيا - واحد» على نقطة باب الهوى على الحدود السورية - التركية صباح اليوم في طريقها الى ميناء اللاذقية السوري قبل التوجه الى ميناء العريش المصري في طريقها الى غزة، وذلك في اطار جهود جارية لكسر الحصار على قطاع غزة. وعلم ان الموعد المقرر لعبور «آسيا - واحد» معبر رفح المصري، سيكون الاثنين المقبل الذي يصادف الذكرى الرابعة لعدوان اسرائيل على غزة. ويتوقع ان يستقبل رئيس الوزراء في الحكومة المقالة اسماعيل هنية المشاركين في هذه القافلة لدى وصولهم الى غزة. وكانت لجنة المتابعة ل «المؤتمر الوطني الفلسطيني» و «اللجنة الشعبية لدعم الشعب الفلسطيني» عقدتا اول من امس مؤتمراً صحافياً في مخيم اليرموك قرب دمشق. وأكد أمين سر لجنة المتابعة الامين العام ل «جبهة النضال الشعبي الفلسطيني» خالد عبد المجيد «أهمية الحملة الآسيوية في دعم القضية الفلسطينية في ظل ما تواجهه من مؤامرات لتصفية الحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني». وقال ممثل الوفد الهندي في القافلة بشر الدين الشرقي إن الفكرة «بدأت منذ سنة إذ أن بعض الشعوب الآسيوية لا تعلم عن القضية الفلسطينية وحصار غزة الشيء الكثير. وهدف الحملة هو تعريف هذه الشعوب بمعاناة الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة والعمل على كسر الحصار المفروض عليه». وانطلقت «اسيا - واحد» من نيودلهي في الثاني من الشهر الجاري، وعبرت من باكستان الى ايران وصولاً الى تركيا قبل مرورها اليوم بالاراضي السورية. واجتمع القيمون على القافلة مع الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد، كما انضم اليها عدد من النواب الايرانيين، اضافة الى ممثل عن رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان. وساهمت «اللجنة الشعبية لدعم انتفاضة الشعب الفلسطيني» في ترتيب اجراءات عبور القافلة الاراضي السورية. وقال ممثل القافلة في سورية الشيخ يوسف عباس: «ما فعلته إسرائيل ضد أسطول الحرية من إراقة لدماء المشاركين فيها كان دافعاً وراء تنظيم هذه القافلة. وما يميز القافلة أنها خرجت من عمق آسيا وتحمل ألوان الطيف التي تتمتع بها الهند من تنوع ديني وفكري وثقافي وحضاري وإنساني». وتضم القافلة نحو 130 شخصاً من الدول الآسيوية المختلفة، بما فيها الهند وباكستان واندونيسيا وماليزيا وأفغانستان والفيليبين والبحرين وإيران واذربيجان، وتحمل أدوية ومواد غذائية. كما يسعى المنظمون الى «تسليط الضوء على القضية الفلسطينية وإيجاد حالة من التضامن بين الشعوب الآسيوية تجاه هذه القضية وتشكيل رأي عام آسيوي لمساندتها». وأوضح ممثل المفتي العام في سورية الشيخ علاء الزعتري ان هذه القوافل التي «تأتي الى غزة من كل حدب وصوب ما هي إلا انتصار للشعب الفلسطيني وكسر الحصار الجائر الذي يفرضه الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة».