عثر في مكةالمكرمة أمس (السبت) على جثة امرأة أفريقية صريعة في شارع رئيس في طريق أم القرى القريب من حي المنصور الذي يعد غالبية سكانه من ذوي البشرة السمراء. واتضح من خلال المعاينة الأولية للجثة من فرق الأدلة الجنائية التي هرعت إلى موقع الحادثة مع الجهات الأمنية فور تلقيها بلاغاً عن وجود امرأة أفريقية في العقد الرابع من العمر ملقاة على الطريق، أن السبب الرئيس في وفاتها يعود إلى فعل فاعل نتيجة وجود آثار ضرب على جسدها، بينما شكك الطبيب الشرعي في ما إذا كانت ميتة بفعل فاعل أم لا، إذ إن التقرير المبدئي (قبل نقلها إلى مستشفى الملك فيصل في الششة لتشريحها وكشف ملابسات وفاتها) أبان أن آثاراً وجدت على جسدها جاءت نتيجة ارتطامها بالأسفلت عند سقوطها عليه. من جهته، قال الناطق الإعلامي في شرطة العاصمة المقدسة الرائد عبدالمحسن الميمان: «إن الجهات الأمنية في شرطة المنصور لا تزال تواصل تحقيقاتها في القضية، في الوقت الذي بينت النتائج الأولية للجثة أن وفاة السيدة طبيعية، إذ تأكد أنها تعاني من مرض الصرع (بحسب إفادة شقيقها) ما نتج منه سقوطها على الأرض وبالتالي أدى ذلك إلى وفاتها». ولفت إلى أن شرطة العاصمة المقدسة تؤكد ذلك مبدئياً لكنها لا تزال في انتظار تقرير الطبيب الشرعي لمعرفة ما إذا كانت هناك شبهة جنائية خلف هذه الحادثة أم لا. وعن آثار الضرب التي وجدت على جسدها، تابع: «بحسب ما كشفه التقرير أن تلك الآثار جاءت نتيجة سقوطها على الأسفلت بعد تعرضها لحال الصرع الذي تعاني منه، إلا أنه تم رفع البصمات من طريق الأدلة الجنائية وتصوير الموقع الذي حصلت فيه الحادثة بغية التأكد من الأسباب الحقيقية قبل الجزم بما هو نهائي».