عقدت قناة «العربية» مُلتقاها الثاني حول مستقبل «الاتصالات والإعلام» بمشاركة خبراء ومديرين تنفيذيين وعدد من أبرز الأسماء واللاعبين الرئيسيين في المنطقة ضمن هذين القطاعين، وفي مقدمهما شركة «الاتصالات السعودية» وشركة «اتصالات الإماراتية» وغيرهما. ويهدف الملتقى الذي أقامته «العربية» على هامش «معرض ومؤتمر الإعلام والتسويق الدولي» الذي يجري حاليّاً في دبي، إلى تسليط الضوء على التطورات التي يشهدها قطاعا الاتصالات والإعلام والتحديات التي تواجههما من جوانب عدة منها الفنية والتقنية وغيرها. وأثار المشاركون في الحوار الّذي أدارته نادين هاني عدداً من النقاط والمواضيع المهمّة والتوجّهات المرتقبة في قطاعي الاتصالات والإعلام. فأشار الرئيس التنفيذي لشركة دو عثمان سلطان إلى أن مستقبل قطاع الاتصالات يعد باهراً، سواء ارتبط بأسماء اللاعبين الحاليين أم غيرهم، فالتطبيقات وأدوات الاتصال أصبحت تقتحم كل نواحي الحياة. كما أكد ضرورة مشاركة الحكومات لدعم الاستثمار في الشبكات والبنى التحتية لقطاع الاتصالات ولو بشكل غير مباشر عبر شركات مملوكة للحكومات، وذلك لضمان مواكبة التطورات وتحقيق عوائد أفضل للشركات التي تشارك في هذه العمليات. كما أوضح سلطان أن العالم العربي ليس متواجداً حالياً في فلك العالم الرقمي وهو ما دفع شركة دو للانتقال إلى ساحة أخرى بعيدة عن الصفقات والاستحواذات التي تشهدها المنطقة، وذلك عبر خلق مكان في العالم الرقمي تتطلع من خلاله شركة دو لأن يصبح هذا الموقع وجهة العالم العربي بأكمله. كما أكّد الرئيس التنفيذي للعمليات الدولية لدى شركة الاتصالات السعودية غسان حاصباني أن قطاع الاتصالات يشهد تحولاً متواصلاً، وأن المنطقة بحاجة لدعم حكومي لتحفيز الاستثمار في القطاع وضمان منافسة عادلة لإتاحة فرص الاستثمار في البنى التحتية، مشيراً إلى ان شركات الاتصالات تعمل دائماً على خفض الكلفة التشغيلية وهو أحد أسباب التوسع العالمي والانتشار الإقليمي لتقديم خدمات أشمل واقل كلفة. كما أكد أن شركات الاتصالات في المنطقة قطعت شوطاً في طريقها للعالمية، فشركة الاتصالات السعودية تجني نحو ثلاثين في المئة من عائداتها من وحداتها الخارجية. أمّا الرئيس التنفيذي لشركة اوجيه تيلكيوم الدكتور بول دواني فقال ان الاستثمار في الاتصالات يعني التوجه لقطاع له مستقبل معروف على الاقل خلال السنوات الخمس المقبلة، وانه كلما استثمرت الشركة في البنية التحتية أو الشبكات في بلادها المحلية كانت العائدات أفضل والمخاطرة اقل على عكس الشركات التي تستثمر في شبكات خارج بلادها.