أكد نائب مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى تيموثي ليندر كينج، أن المملكة العربية السعودية ممثلة في مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، تعد قطباً مهماً في العمل الإنساني في الصومال والعراق، إضافة إلى اليمن وسورية والعديد من المناطق التي تعاني من مشكلات إنسانية، مشدداً على دعم واشنطن لأنشطة المركز. وقال كينج عقب لقائه المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على المركز الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة، في الرياض أمس (الخميس) - بحسب وكالة الأنباء السعودية -: «تحدثت مع الدكتور الربيعة عن الخدمات التي يقدمها المركز في اليمن وسورية لتخفيف الوضع الإنساني المأسوي وما يعانيه البلدان جراء الأزمتين التي تحل بهما، ويوجد تعاون جيد بين المركز والأمم المتحدة كبرنامج الأغذية العالمي، كما أننا سعداء أن نصبح شركاء مع الدكتور الربيعة وفريق عمله في جهودهم المبذولة». من جهة ثانية، بدأ مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في توزيع ألف و938 طناً من الذرة الشامية للمنكوبين في مدينة جي جيغا في إقليم أرض الصومال بإثيوبيا، يستفيد منها 127 ألف فرد، بالتعاون مع برنامج الغذاء العالمي. كما سلّم فريق المركز أمس هدية حكومة المملكة العربية السعودية إلى الأردن متضمنة 150 طناً من التمور، بحضور أمين عام الديوان الملكي الأردني رئيس لجنة المبادرات الملكية يوسف العيسوي، ورفع العيسوي شكره وتقديره إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وحكومة المملكة على الدعم غير المستغرب الذي تقدمه لبلاده. حضر حفلة التسليم نائب سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الأردن محمد العتيق، وممثلي وزارة المالية. فيما تواصل الحملة الوطنية السعودية لنصرة السوريين تنفيذ برنامج «شقيقي قوتك هنيئاً»، لتغطية الحاجة الفعلية واليومية للنازح السوري من مادة الخبز، التي تعتبر من الأغذية الرئيسة في بلاد الشام. وأوضح مدير مكتب الحملة الوطنية السعودية في تركيا خالد السلامة، أنه تم تشغيل أربعة مخابز متنقلة على الشريط الحدودي السوري - التركي لتغطية حاجات النازحين السوريين بمادة الخبز، مشيراً إلى أن الحملة تقوم بتأمين الخبر لآلاف العائلات النازحة على الشريط الحدودي، منتجة 172 ألف رغيف خبز يومياً يتم توزيعها في مخميات: سجو الجديد وعائدون وصامدون وقادمون، إضافة إلى مدينتي كلس، والرياحنية على الشريط الحدودي التركي - السوري. من جهته، أكد المدير الإقليمي للحملة الوطنية السعودية الدكتور بدر بن عبدالرحمن السمحان، التزام الحملة بالحد من معاناة النازحين واللاجئين السوريين، عبر برامجها في مختلف المحاور الطبية والتعليمية والغذائية والإيوائية والاجتماعية والموسمية، وذلك تنفيذاً لتوجيهات حكومة المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف، وولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان.