اكد رئيس الهيئة الايرانية للطاقة الذرية علي اكبر صالحي، لدى توليه منصبه وزيراً للخارجية بالنيابة، ان العلاقات مع الدول الاسلامية المجاورة، خصوصاً السعودية وتركيا، تشكل «اولوية» لعمله في الخارجية. ودعا الاتحاد الأوروبي الى «استبدال سلوك المواجهة بالتعاون مع ايران في اسرع وقت، لأنه يصب في مصلحة الجانبين»، فيما أكد رئيس هيئة اركان القوات الأميركية المشتركة الجنرال مايك مولن «جاهزية» هذه القوات لمواجهة أي تحرك ايراني في المنطقة. وقال صالحي، خلال مراسم تسلمه منصبه في مبنى وزارة الخارجية الايرانية والتي غاب عنها الوزير المقال منوشهر متقي: «تستحق السعودية علاقات سياسية مميزة مع ايران، وتستطيع الدولتان حل مشاكل كثيرة معاً في العالم الإسلامي». ووصف تركيا بأنها «دولة قوية تتمتع بموقع استراتيجي في منطقة الشرق الأوسط، وتشاطر ايران اسساً ثقافية وعقائدية». واعتبر ان تعزيز ايران ثقتها بالمجتمع الدولي «استثمار قيّم»، داعياً الاتحاد الأوروبي الى تغيير موقفه من طهران «من المواجهة إلى التفاعل»، والى اقامة افضل العلاقات مع دول الاتحاد، تحديداً في مجال الطاقة «علماً ان انضمام تركيا الى الاتحاد سيجعل ايران احدى اكبر الدول المجاورة له». ويزور معاون مجلس الامن القومي الايراني للشؤون الدولية علي باقري تركيا اليوم، لإجراء محادثات مع وزير الخارجية احمد داود اوغلو تركز على المفاوضات «النووية» بين ايران والدول الست الكبرى، والتي تقرر استئنافها نهاية الشهر المقبل في مدينة اسطنبول. ودافع الوزير الايراني عن «اعلان طهران» الذي وقعته بلاده مع تركيا والبرازيل لتبادل الوقود النووي مع الدول الغربية، باعتباره «كشف ضعف ديبلوماسية الطرف الآخر الذي لجأ الى مجلس الأمن لتعطيله». وترى مصادر ايرانية ان تسلم صالحي حقيبة الخارجية سيزيد مساهمة الوزارة في المحادثات مع الدول الغربية في شأن الملف النووي. وفي المنامة، صرح مولن بعد لقائه العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة بأن «القوات الأميركية على استعداد كامل لمواجهة أي تحرك ايراني في المنطقة التي تواجه تهديداً جدياً للسلام والاستقرار». وزاد: «من وجهة نظري، ايران في طريقها لتطوير اسلحة نووية، واؤمن بأن بلوغ هذا الهدف يزعزع استقرار المنطقة. وآمل بأن يتحول الايرانيون الى لاعبين مسؤولين في المنطقة والعالم، بخلاف حالهم اليوم، لكنني لم المح أي خطوة منهم في هذا الاتجاه». ووصف السفير الأميركي لدى البحرين آدم ارلي الشكوك في شأن طبيعة البرنامج النووي لإيران بأنها «حقيقية، وتستلزم اتخاذ قرارات كثيرة في دول الخليج».