واصل الوفد النيابي اللبناني الذي يضم ياسين جابر وآلان عون وباسم الشاب زيارته واشنطن، وشارك في يومه الثاني في اجتماعات مؤتمر البرلمانيين الذي ينظمه «البنك الدولي» و«صندوق النقد الدولي» في مقر الأخير. وبحث المجتمعون في «آلية عمل الصندوق مع مختلف الدول وكيفية إعداد برامج تعاون مع هذه الدول قائمة على توفير الدعم المالي مقابل إصلاحات مالية واقتصادية تقوم بها هذه الدول لمعالجة أوضاعها المالية والاقتصادية والاجتماعية المتردية». وخلال النقاش، قال مدير أوروبا في صندوق النقد الدولي جيفري فرانكس إنه يقدر المصاعب التي تتسبب بها الأزمة السورية، لكن الصندوق ليس لديه أفكار جاهزة لحلول، واقترح فتح سوق العمل أمام السوريين ليساهموا في نمو الاقتصاد بدل استنزاف هذا الاقتصاد كما يحصل اليوم. وكان الوفد اللبناني أعرب عن تفهمه طريقة عمل الصندوق الدولي وعن تقديره نجاحاته في أكثر من بلد، إنما اعتبر أن الظروف والأعباء الاستثنائية التي يمر بها لبنان نتيجة زيادة عدد سكانه بنسبة 40 في المئة من النازحين السوريين وإغلاق سبل تصدير المنتجات الصناعية والزراعية إلى الأسواق العربية، لا تقارن بالمصاعب التقليدية للبلدان الأخرى، وتجعل برامج صندوق الدولي غير كافية وتتطلب إجابات استثنائية عليها. وخصصت الجلسة الثانية «لكيفية معالجة الدعم المالي لقطاع الكهرباء، وتسببه باستنزاف المالية العامة وضرورة العمل لمعالجته، وتمّ التطرق إلى تجارب دول في هذا المجال». 144 مشروعاً وفرها «صندوق التنمية» أعلن «صندوق التنمية الإقتصادية والإجتماعية»، الذي أنشئ ضمن الشراكة الأوروبية - المتوسطية، من خلال اتفاقية التمويل بين الحكومة اللبنانية ممثلة بمجلس الإنماء والإعمار والمفوضية الأوروبية أن «عدد المشاريع الخاصة الممولة من جانب الصندوق، بلغ خلال الفصل الأول من عام 2017، عبر مكون «خلق فرص العمل»، 144 مشروعاً خاصا. وبلغت «القيمة الإجمالية 3.7 بليون ليرة، موفراً 131 فرصة عمل جديدة». ولفت الصندوق الى أن «عدد المشاريع الصغيرة والمتوسطة الممولة من جانب الصندوق، منذ بدء العمل في عام 2003 ولغاية آذار (مارس) 2017، بلغ 9534 قرضاً بقيمة إجمالية مقدارها 172.5 بليون ليرة، موفراً 7663 فرصة عمل جديدة». ويهدف الصندوق إلى المساعدة على محاربة الفقر والتخفيف من وطأته على المجتمعات المحتاجة.