سيول، بكين، موسكو – أ ب، رويترز، أ ف ب – أكدت كوريا الشمالية أمس، نيتها إجراء مناورات في جزيرة قصفتها كوريا الشمالية الشهر الماضي، غير عابئة بتهديد الاخيرة بشنّ هجوم عنيف على الجنوب، إذا لم تلغِ التدريبات. وإذ حضّت واشنطن بيونغيانغ على «ألا تنظر الى النشاطات الكورية الجنوبية، بوصفها استفزازاً»، أبدت في الوقت ذاته خشيتها من «سلسلة تداعيات، إذا كان رد فعل كوريا الشمالية سلبياً، وأطلقت النار على المناورات، بما قد يؤدي الى «فقدان السيطرة على أي تصعيد». في المقابل، استدعت وزارة الخارجية الروسية السفيرين الكوري الجنوبي والأميركي في موسكو، معربة عن «قلق بالغ» إزاء المناورات الكورية الجنوبية. وأعلنت ان اليكسي بورودافكين نائب وزير الخارجية «حضّ بإصرار» خلال لقائه السفيرين، كوريا الجنوبية والولايات المتحدة على «الاحجام عن إجراء المناورات». ودعت موسكو سيول الى «منع مزيد من تصعيد التوتر في شبه الجزيرة الكورية»، مذكّرة بأن مناورات مشابهة «سبّبت تبادلاً للنار، أسفر عن ضحايا»، وذلك في إشارة الى قصف الشمال جزيرة يونبيونغ في 23 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، ما أدى الى مقتل 4 أشخاص. يأتي ذلك بعد إعلان سيول أنها ستجري خلال يوم واحد، بين السبت والثلثاء، مناورات مدفعية بالذخيرة الحية في يونبيونغ التي تقع في البحر الأصفر، في منطقة يتنازع عليها البلدان، وتبعد 11 كلم فقط عن الساحل الكوري الشمالي. وحذر الجيش الكوري الشمالي من انه «سيشنّ ضربة ثانية وثالثة مباغتة دفاعاً عن النفس»، إذا أجرى الجنوب المناورات، مؤكداً ان هذه الضربة «ستكون أعنف من تلك التي وقعت في 23 تشرين الثاني، لجهة قوتها ومداها»، والتي أعلنت بيونيغيانغ انها ردّ على مناورات مشابهة لسيول. وشدد الجيش الكوري الجنوبي على انه لن يطلق النار في اتجاه كوريا الشمالية، كما حصل خلال المناورات السابقة. لكن وزارة الدفاع الكورية الجنوبية أكدت ان تهديدات بيونغيانغ لن توقف المناورات التي اعتبرتها جزءاً من تدريبات «روتينية ومبرَرة»، محذرة من انها «ستردّ بحزم على أي استفزاز كوري شمالي جديد».