بما يشبه التوثيق والرصد التاريخي والسياسي تشترك الجامعة الإسلامية في المدينةالمنورة، ودارة الملك عبدالعزيز في تنظيم المؤتمر العالمي الأول عن جهود المملكة العربية السعودية في خدمة القضايا الإسلامية برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وبدءاً من الأحد وحتى الثلثاء المقبل يشترك ما يزيد عن 100 مشارك من الساسة والعلماء والباحثين المعنيين بالعمل الإسلامي في ذكر شهادات عن دور المملكة الريادي في خدمة الأمة عبر أقنية ومجالات متنوعة حددها المؤتمر المنعقد في الجامعة الإسلامية بالمدينةالمنورة. ويهدف المؤتمر إلى بيان الدور الريادي الذي تقوم به المملكة في خدمة قضايا الأمة الإسلامية، وإبراز مكانتها لدى الشعوب الإسلامية، ورصد الجهود الدعوية والإغاثية التي تقدمها للدول الإسلامية، والجهود العلمية والثقافية التي تقدمها لأبناء المسلمين، إضافة إلى الإسهام في صد الدعوات المغرضة والحملات المعادية للجهود التي تبذلها، وإبراز المساعدات والمنح المالية والاقتصادية التي تقدمها المملكة للدول والشعوب الإسلامية. وتتصدر جلسات المؤتمر محاضرات عن جهود المملكة في حقن الدماء وإنهاء الخلافات ونصرة القضايا العادلة كدعم الأفغان خلال حربهم مع الاتحاد السوفياتي، وجهودها لإنهاء الحرب الأهلية في لبنان ، ودعم القضية الفلسطينية، وإجراء عدد من اللقاءت لرأب الصدع والمصالحة بين الفرقاء، إضافة إلى إسهامها في دفع عجلة التضامن الإسلامي من خلال جهودها في تأسيس منظمة المؤتمر الإسلامي في أراضيها، والعمل العربي المشترك من خلال جامعة الدول العربية، ومجلس التعاون لدول الخليج العربية، ويحاضر في هذه الجلسات نخبة من رجال السياسة كرئيس مركز الملك فيصل للدراسات والبحوث الإسلامية الأمير تركي الفيصل، ووزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة، والأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلي، ونائب الأمين العام لجامعة الدول العربية السفير أحمد بن حلي، والأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبدالرحمن العطية. ويزخر المؤتمر بحضور شخصيات إسلامية مهمة منهم قاضي قضاة الأردن الدكتور أحمد هليل، ورئيس جامعة الأزهر سابقاً الدكتور أحمد عمر هاشم، ورئيس هيئة التعاون البرلماني لمجلس النواب الإندونيسي الدكتور محمد هداية نور توحيد، وثلة من علماء المملكة كرئيس المجلس الأعلى للقضاء الدكتور صالح بن حميد، وعضو هيئة كبار العلماء الدكتور عبدالله المطلق. وفي محاور أخرى تولي الجلسات اهتماماً بجهود المملكة في دعم العمل الخيري، كإنشائها الندوة العالمية للشباب الإسلامي، ودعم المجامع الفقهية الإسلامية، والهيئات الإغاثية، وإنشاء رابطة العالم الإسلامي، وتشجيع الحوار مع الآخر، والتطرق إلى جهودها في خدمة أبناء المسلمين والقضايا الثقافية والتعريف بالإسلام من خلال دور الجامعة الإسلامية في المدينةالمنورة في نشر الوسطية الإسلامية، والمنح الدراسية التي تقدمها للطلبة المسلمين، إضافة إلى محور يركز على المساعدات المالية المقدمة للشعوب العربية والإسلامية.