بعد مرور عامين على قضية الإعلامي محمد الثبيتي، الذي توفي نتيجة خطأ طبي تعرض له في برج الدمام الطبي، أسدل الستار أخيراً على القضية التي شغلت الوسط الإعلامي في حينها، إذ تم إلزام المتسبب في الوفاة بدفع 300 ألف ريال لورثة المتوفى. وأوضح المحامي المستشار القانوني حمود الخالدي في تصريح إلى «الحياة»، أنه صدر قرار في الدعوى المقامة من ورثة الإعلامي المتوفى محمد الثبيتي ضد الطبيب المتسبب في الوفاة، وإلزامه بدفع 300 ألف ريال للورثة، وهي دية المتوفى والخاصة بالحق الخاص. وأشار إلى أنه تقرر أيضاً إلزام الطبيب بدفع 10 آلاف ريال، تورد لبيت المال عن طريق الجهة المختصة، وهي المديرية العامة للشؤون الصحية بالمنطقة الشرقية، وذلك في ما يخص الحق العام، لافتاً إلى أن هذا القرار ابتدائي ويحق لجميع الأطراف ذات العلاقة الاعتراض عليه خلال 60 يوماً، مضيفاً أن الطبيب المختص يتمتع بتأمين ضد الأخطاء الطبية، ومن المتوقع أن تقوم شركة التأمين بدفع قيمة التأمين. يذكر أن «صحة الشرقية» فتحت منذ عامين تحقيقاً موسعاً لمعرفة ملابسات ما تعرض له الزميل الإعلامي محمد الثبيتي، والذي دخل في غيبوبة تامة بعد جراحة «بسيطة»، وهي استئصال «خراج» من فخذه، إلا أن ما حدث له لاحقاً كان مفاجئاً للجميع. إذ تعرض ل«خطأ طبي» أدى إلى تدهور حاله الصحية ودخوله في غيبوبة، ووفاته لاحقاً في مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام بعد نقله إليه. وتعود تفاصيل الحادثة إلى أن الإعلامي محمد الثبيتي راجع قسم الطوارئ في مستشفى الدمام المركزي، لوجود «خراج» في فخذه، وبعد فحصه من الطبيب المختص نصحه بضرورة البقاء في المستشفى لإجراء جراحة «بسيطة» لاستئصال الخراج، وهو ما تم فعلاً، وبعد خروجه من غرفة الجراحات ووضعه في غرفة الإفاقة كانت جميع المؤشرات تشير إلى أن الجراحة كانت ناجحة، وبعد مرور لحظات على إفاقته تعرض لاختناق شديد وصعوبة في التنفس، أدت إلى استنفار الكادر الطبي، ومحاولة وضع أنبوب أوكسجين عبر الفم، بيد أن الطاقم الطبي لم يتمكن من إدخاله بالطريقة الصحيحة، وهو ما أدى إلى توقف قلب المريض واستدعاء استشاري مختص لوضع الأنبوب بطريقة صحيحة. وفي هذه الأثناء حاول الأطباء إنعاش القلب ونجحوا في ذلك، وتمكن بعدها من التنفس مرة أخرى. بيد أنه دخل في غيبوبة تامة، وعلى رغم تأكيدات الأطباء أن الحال الصحية مستقرة إلا أنها تدهورت لاحقاً، ليتم نقله إلى مستشفى الملك فهد التخصصي في الدمام، ليفارق الحياة بعدها بأيام.