وصف الأمين العام لحزب «جبهة التحرير الوطني» الحاكم في الجزائر جمال ولد عباس، حزب «التجمع الوطني الديموقراطي» الموالي، بالحزب «المفبرك» في إشارة إلى نشأته في العام 1997 بقرار من المجموعة الحاكمة وفوزه بمقاعد في البرلمان بعد 3 أشهر فقط على تأسيسه، ما فتح الباب أمام زعيم «التجمّع» أحمد أويحيى ل «معايرة» ولد عباس ب»الملف الثوري» واحتج على احتكاره ل»ملف الثورة التحريرية وصورة الرئيس (عبد العزيز) بوتفليقة». وتجاوز ولد عباس سقف التحفظ الذي تعودت عليه أحزاب السلطة في التعامل في ما بينها، باتهامه «التجمع الوطني الديموقراطي» بأنه «حزب مفبرك»، بعد أن كان هذا الوصف حكراً على المعارضة التي تتحدث دوماً عن فوز «غير حقيقي» ل «التجمع» في انتخابات البرلمان للعام 1997. وقال جمال ولد عباس إن التجمع «ولِد كبيراً» بفعل رغبة السلطة حينها في خلق حزب بديل ل»جبهة التحرير الوطني» يرفع شعار «محاربة الإرهاب والأصولية». وخاطب ولد عباس أنصاره متحدياً أويحيى، وقال: «إذا هاجمكم أحد عليكم الرد بأكثر، لدينا سلاح قوي هو ما أنجز من برنامج رئيس الجمهورية ونعرف جيداً الملفات بما فيها ما يتعلق بالأحزاب المفبركة، ولدينا ما يكفي من الذخيرة والرد بالوزن الثقيل والوثائق موجودة». بيد أن أويحيى حمّل شريكه في السلطة مسؤولية خرق القانون ب «التغني كل يوم بثورة التحرير»، فيما يُعرَف أن القانون الساري المفعول يمنع استغلال الرموز الوطنية في الحملة الانتخابية، كما اتهمه باستعمال «صورة الرئيس بوتفليقة»، قائلاً إن «الرئيس بوتفليقة رئيس كل الجزائريين وليس رئيس حزب بعينه». وظل مراقبون يصنّفون خطاب زعيمي حزبي السلطة في سياق «تسخين الحملة» إلى غاية وصول الأمر إلى «المعايرة» بملفات «محظورة» بمنطق شركاء السلطة. ويُعتقد على نطاق واسع أن لكل من الحزبين رؤية خاصة لما بعد التشريعيات وقد يشكلان معاً جناحان متصارعان على خلافة بوتفليقة الذي تنتهي ولايته في ربيع 2019 . في سياق آخر، عثرت مفرزة للجيش الجزائري على جثة الإرهابية المسماة «ف. حورية» وتُدعى «عائشة» في غابة سكيكدة في الناحية العسكرية الخامسة (550 كلم شرق العاصمة)، وذلك في إطار عملية مكافحة الإرهاب، وفق بيان وزارة الدفاع. وأضاف البيان أنه «في إطار مكافحة الإرهاب وبفضل استغلال المعلومات، عثرت مفرزة للجيش على جثة تعود للإرهابية المسماة ف. حورية المدعوة «عائشة» زوجة الإرهابي ف. بوعزة المقضي عليه في عملية لأفراد الجيش الوطني الشعبي خلال شهر تموز/ يوليو 2016». وأوضح البيان أن جثة الإرهابية التي عُثر عليها، هي «شقيقة الإرهابية «ف نادية» المدعوة «يسرى» زوجة الإرهابي «ق. فؤاد» الذي قُبض عليه مع عائلته يوم 10 نيسان/ أبريل 2017».