رأى سفير المملكة العربية السعودية لدى لبنان علي بن عواض عسيري «ان عقد جلسة مجلس الوزراء اليوم (أمس) هو مدعاة للتفاؤل بعودة التعاطي السياسي الى طبيعته، ودليل على ان الرهان على حكمة القيادات اللبنانية والمسؤولية الوطنية التي يتحلون بها كان رهاناً في محله، والحمد لله ان لغة العقل والحكمة هي التي تسود، وان الاجواء تُهيأ لنقاشات هادئة». وأكد عسيري بعد زيارته الرئيس السابق للحكومة سليم الحص للاطمئنان الى صحته امس «ان لبنان وشعبه الطيب يستحقان كل جهد مخلص، وكل حريص على لبنان يفرح لرؤية المسؤولين اللبنانيين يلتقون ويتفاهمون ويعملون من اجل تعزيز اللحمة الداخلية والسلم الاهلي والعيش المشترك الذي يتميز به لبنان». وشدد على «ان الجميع ابناء البلد الواحد، ويجمعهم مصير مشترك، وان اختلفت وجهات نظرهم حول بعض المواضيع، فالاختلاف ليس مشكلة إذا وجدت النيات الحسنة والاستعدادات الطيبة للحوار وإيجاد الحلول».لافتاً الى ان «الأوضاع الحالية تحتاج الى الصبر والعمل الهادئ البناء والمواكبة الإعلامية الإيجابية لمواصلة مسيرة البلاد». وقال الرئيس الحص بعد لقائه السفير السعودي انه لمس خلال وجوده في المملكة العربية السعودية، «حرص القيادة السعودية على استقرار لبنان ووحدته وأن يتجاوز اللبنانيون الأزمة بسلام».