أكد وزير التجارة والصناعة الدولية والصناعة الماليزية داتو سري مصطفى بن محمد، أن السعودية أكبر الشركاء التجاريين لماليزيا في الشرق الأوسط. ووعد الوزير الماليزي خلال لقائه أمس، نائب رئيس مجلس إدارة غرفة جدة مازن بن محمد بترجي وأصحاب الأعمال في مقر الغرفة بتسهيل التبادل التجاري بين البلدين، وكذلك تسهيل إقامة الأعمال في البلدين في ظل المناخ الاستثماري الجيد الذي توفره بلاده للمستثمرين الأجانب، داعياً أصحاب الأعمال وممثلي القطاع الخاص للاستثمار في ماليزيا واستغلال الفرص في مختلف الأنشطة. وأشار إلى الهدف من بحث العلاقات التجارية والصناعية بين البلدين وسبل تطويرها وتنميتها، وتعزيز التعاون التجاري والصناعي بتشجيع القطاع الخاص في البلدين، مشيداً بمتانة العلاقات التجارية بين ماليزيا والمملكة، والمكانة التجارية التي تلعبها المملكة على الساحة الخليجية وحجم التطور الكبير الذي تشهده. وأوضح أن «الشركات الماليزية تمتلك خبرات طويلة في تطوير الأعمال الصغيرة والمتوسطة، وبإمكاننا المساعدة على تطوير تلك الشركات بما يعزز من التعاون التجاري بين البلدين»، لافتاً إلى أن ماليزيا تنظر للمملكة على أنها مركز لتوسيع أعمالها في الشرق الأوسط. ورحب بالشركات السعودية في ماليزيا في ظل تواجد فرص استثمارية كبيرة متاحة في ماليزيا في قطاعات عدة مثل البناء والصناعة والتعليم والتجارة والسياحة. من جانبه، عبر نائب رئيس مجلس إدارة غرفة جدة مازن بن محمد بترجي عن ارتياحه بما وصلت إليه العلاقة الاقتصادية بين البلدين والتي تطورت على مدار السنوات، إذ بلغ التبادل التجاري بين البلدين العام الماضي 7.6 بليون ريال، منها أكثر من أربعة ملايين ريال صادرات سعودية. يذكر أن شركات ماليزية استحوذت على 54 عقداً للإنشاءات في منطقة الخليج بقيمة 9.5 بليون دولار في 2008، فيما أرست الحكومة الماليزية العديد من المشاريع الصناعية على مستثمرين من دول مجلس التعاون الخليجي تقدر ببلايين الدولارات.