قال ناطق باسم المعارضة في جنوب السودان اليوم (السبت) إن 14 شخصاً على الأقل قتلوا في بلدة راجا عندما اندلع قتال بين قوات حكومية وجماعة متمردة رئيسة في أسبوع من العنف في ولاية واو المجاورة قتل 16 شخصاً. وسيطر متمردون لفترة وجيزة على البلدة الواقعة في شمال غربي البلاد قرب الحدود مع السودان وجمهورية أفريقيا الوسطى قبل أن ينسحبوا إلى قواعد قريبة للإعداد لهجوم مضاد. والمتمردون هم القوة الرئيسة التي تقاتل الحكومة في حرب أهلية في البلد الذي يعاني من مجاعة. وقال الناطق باسم المعارضة لام بول غابرييل لام عبر الهاتف، إنه «على مدى اليومين الماضيين الحكومة قصفت مناطقنا حول راجا وأمس قواتنا قررت الذهاب والإغارة على راجا». وأضاف «أحصينا مقتل حوالى 14 شخصاً لكن كثيرين أصيبوا... لدينا جندي واحد قتيل وبعض المصابين». وقال الناطق العسكري الحكومي سانتو دوميك كول: «أنا الآن في راجا وسأتحدث إليكم في وقت لاحق». ويعاني جنوب السودان الغني بالنفط من العنف منذ العام 2013 بعد أن أقال الرئيس سلفا كير المنتمي إلى قبيلة «الدنكا» نائبه في ذلك الوقت رياك مشار المنتمي إلى قبيلة «النوير». ومنذ ذلك الوقت والقتال يقسم البلاد وفقاً لانتماءات عرقية وتسبب في ظهور فصائل مسلحة عدة. وقتل 16 شخصاً على الأقل الإثنين في واو التي تبعد 300 كيلومتر عن راجا عندما أغلق جنود طرقاً وتنقل مسلحون موالون للحكومة من منزل إلى منزل في ملاحقة لأفراد من أقليات عرقية. وتقول الأممالمتحدة إن 13500 شخص فروا منذ ذلك الحين إلى مخيم تحميه المنظمة الدولية فيما توجه ثلاثة آلاف إلى مواقع أخرى. وأكدت الأممالمتحدة التي لديها قوة كبيرة لحفظ السلام في الدولة الواقعة في شرق أفريقيا اندلاع أحدث موجة عنف. وقالت في بيان «قتال جديد اندلع بين حكومة الجيش الشعبي لتحرير السودان وقوات المعارضة في عدد من المواقع من بينها راجا في غرب البلاد ووات في ولاية جونقلي إلى الشرق وفي منطقتي وانكور وتونغا في ولاية أعالي النيل». وفي شباط (فبراير) أعلنت الأممالمتحدة المجاعة في بعض أجزاء البلاد وهي أول مجاعة في العالم منذ ست سنوات.