اعتمدت جمعية العمران الخيرية، تشكيل مجلس للإشراف على الإدارة التنفيذية لمركز التطوير الأسري التابع لها، الذي تم إقراره في اجتماع الجمعية العمومية العام الماضي، ليبدأ هذا المركز فعالياته، ويقدم برامجه المنوعة للمجتمع المحلي. كما تم إقرار 162 ألف ريال للخطة التشغيلية للمركز لهذا العام، التي قدمها المجلس الإشرافي. وتشمل البرامج التي يقدمها المركز عقد اللقاء الأول للمستفيدين من خدمات الجمعية، من الأسر الفقيرة والمحتاجة، لتوعيتهم وإرشادهم بخصوص جوانب الإنفاق الأسري، وكذلك تعريفهم في آلية تقديم الخدمات في الجمعية، وبرنامج اقتصاد الأسرة. ويستهدف فئات المجتمع المحلي كافة، ويركز على ضوابط ترشيد الإنفاق الأسري، وإعداد موازنات الأسرة. وسيتم تنفيذ هذا البرنامج على مرحلتين خلال العام الجاري، إضافة إلى برنامج «العنف الأسري أسبابه، وآثاره، وطرق علاجه». ويهدف إلى التعريف في مفهوم العنف الأسري، وأثره السيئ على المجتمع، والطرق الوقائية والعلاجية للتخلص من هذا الداء، وكذلك برنامج «الحقوق الزوجية كمفهوم للأسرة السعيدة»، ويتناول التعريف في هذه الحقوق، وأهميتها في الثقافة الزوجية للمتزوجين الجدد، وأخيراً برنامج «بر الوالدين»، ويهدف إلى التعريف بأهمية دور الوالدين في حياة الأبناء وواجب الاعتناء فيهما. وسيقدم هذه البرامج مختصون في هذا المجال، سيتم التعاقد معهم. وأكد رئيس جمعية العمران عباس الجزيري، حرص إدارة الجمعية على «تفعيل دور هذا المركز، الذي يعتبر من المشاريع الرائدة لدى الجمعية، وبخاصة أنه سيسهم في شكل كبير، في المساهمة في علاج مشكلات العوز والحاجة والفقر في المجتمع، لذلك تم تخصيص قسم كبير من مبنى الجمعية ليفي بمتطلبات هذا المركز، وسيتم تجهيزه بكل المعدات والأدوات اللازمة لتحقيق أهدافه». ويترأس المجلس ضياء العباد، وعضوية كل من علي الياسين، وباقر الجزيري، ومنذر العباد، وحسين الحسن. يُشار إلى أن جمعية العمران، تقدم خدماتها لنحو 17 قرية، يتجاوز عدد سكانها 70 ألف نسمة. وأشار الجزيري، إلى حاجة الجمعية إلى عدد من البرامج والمشاريع والمراكز التابعة لها، «حتى تستطيع أداء رسالتها في المجتمع، من خلال تقديم برامج نوعية تعتزم طرحها على المجتمع المحلي، اعتباراً من العام الجاري، ضمن خطة إستراتيجية تعكف عليها الإدارة حالياً بمساهمة مختصين ومستشارين في هذا المجال، وأبرز البرامج التي ستقدم من خلاله برنامج الشراكة المجتمعية، الذي ستطلقه الجمعية قريباً».