سلم السفير الفرنسي دوني بييتون امس رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري رسالة من رئيس الحكومة الفرنسية فرنسوا فيون « تؤكد التزام فرنسا خصوصاً في مجال دعم الجيش اللبناني وتجهيزه». وقال بييتون خلال زيارته الحريري في السراي الحكومية ان اللقاء يأتي «استكمالاً للزيارة التي قام بها (الحريري) أخيراً لباريس، وفي إطار جهود فرنسا بالتعاون مع لاعبين إقليميين آخرين لضمان استقرار لبنان». وحيا بييتون « قرار رئيس الجمهورية، بالتنسيق مع رئيس الحكومة، دعوة مجلس الوزراء الى الانعقاد علماً انه لم يعقد منذ 10 تشرين الثاني(نوفمبر) الماضي»، وقال: «انه لقرار شجاع لأن من شأنه ان يسمح بإعادة إطلاق عمل المؤسسات في شكل منتظم، وتجاوز الشلل الحالي على ما آمله، الجميع يعلمون ان اللبنانيين شأنهم شأن شركاء لبنان وأصدقائه حرصاء على ان تتمكن الحكومة من استئناف عملها بغض النظر عن تطور الإجراءات القضائية الدولية الجارية». وأشار الى انه «في هذا الإطار من الضروري ان تظهر جميع الأطراف اللبنانية واقعية وحساً بالمسؤولية». كما زار بييتون وزير الخارجية والمغتربين علي الشامي، وقال ان زيارته هي ل «شكر الوزارة وتحديداً الوزير الشامي على الدور الذي أداه بتوقيع لبنان الشرعة اللغوية مع منظمة الدول الفركوفونية على هامش القمة الفرنكوفونية». وأضاف: «تناولنا الوضع في ساحل العاج حيث تقيم جالية لبنانية مهمة، وبما ان فرنسا اعلنت موقفها بدعم الرئيس واتارا المنتخب شرعياً والذي اعترفت الاممالمتحدة والمجتمع الدولي به والمنظمات الاقليمية الافريقية، لا سيما الاتحاد الافريقي. وأبلغني الوزير الشامي ان لبنان يلتزم موقف مجلس الامن الدولي في هذا الصدد»، مشيراً الى أنه أثار مع الشامي «مسألة الغجر التي ترتدي اهمية بالنسبة الى لبنان ونحن نتابعها عن كثب بعد اعلان الجانب الاسرائيلي عن نيته الانسحاب من الشطر الشمالي من البلدة». وأوضح انه «لا يملك اي تفاصيل عن موعد هذا الانسحاب».