سيول، واشنطن - أ ب، رويترز، أ ف ب - أوردت صحيفة كورية جنوبية أمس، ان كوريا الشمالية حفرت نفقاً في موقعها للتجارب النووية، وتعدّ لتجربة ذرية ثالثة، فيما نفذت كوريا الجنوبية أضخم تدريب دفاع مدني منذ عقود، وسط توتر في العلاقات مع بيونغيانغ. ونقلت صحيفة «شوسون ايلبو» عن مصدر في الاستخبارات الكورية الجنوبية قوله ان الأعمال ما زالت جارية في موقع بونغي بإقليم هامغيونغ شمال شرقي كوريا الشمالية، وحيث نفذت الدولة الستالينية تجربتين نوويتين في تشرين الأول (أكتوبر) 2006 وأيار (مايو) 2009. وأضافت ان كوريا الشمالية حفرت نفقاً في الموقع، عمقه نحو 500 متر، ونقلت عن المصدر قوله: «اذا استمر الأمر على هذه الوتيرة، تكون كوريا الشمالية حفرت نفقاً بعمق كيلومتر واحد، اي العمق المطلوب لإجراء تجربة نووية، وذلك بحلول آذار (مارس) الى ايار (مايو)» المقبلين. وأشارت الصحيفة الى ان كوريا الشمالية تعجّل بأعمال بناء جديدة في مجمعها النووي الرئيس في «يونغبيون»، والذي كشفت فيه الشهر الماضي عن منشأة سرية لتخصيب اليورانيوم. وأعلنت الخارجية الكورية الجنوبية انها تراقب الموقع عن كثب، مشيرة في الوقت ذاته على ان «شيئاً لم يتأكد ويدلّ على ان الشمال يستعد لإجراء تجربة نووية». يأتي ذلك بعد إعلان الخارجية الأميركية ان كوريا الشمالية تملك على الأقل موقعاً آخر لتخصيب اليورانيوم، اضافة الى ذاك الذي كشفت عنه في مجمع «يونغبيون». وقال الناطق باسم الوزارة فيليب كراولي: «ما شوهد لم يسقط من السماء، إنه يعبر بالتأكيد عن عمل أُنجز في موقع آخر على الأقل». ونقلت صحيفة «نيويورك تايمز» عن مسؤولين في ادارة الرئيس باراك اوباما ان الولاياتالمتحدة تعتبر ان كوريا الشمالية «حققت تقدماً اكبر بكثير» من ايران، على صعيد برنامجها النووي. تزامن ذلك مع تنفيذ كوريا الجنوبية أضخم تدريب دفاع مدني منذ عقود، استمر 15 دقيقة، دوّت خلاله صفارات الإنذار لدعوة السكان، بينهم تلامذة المدارس، الى التوجه الى نحو 25 ألف ملجأ عام. وتضمنت التدريبات التي اعتبرتها «وكالة ادارة نجدة الطوارئ» الأضخم منذ اقرار قانون في هذا الشأن عام 1975، قطع المواطنين الغاز والكهرباء في منازلهم، وتوجههم الى ملاجئ تحت الأرض، فيما خلت شوارع سيول من المارة وتوقفت حركة السير في الشوارع الرئيسة. وأقلعت 12 مقاتلة كورية جنوبية، لمحاكاة هجوم كوري شمالي، فيما أُجري تدريب في مدينة باجو المحاذية للشمال، لمحاكاة هجوم كيماوي.