أكد الرئيس التنفيذي المدير العام ل «الاتحاد الدولي للنقل الجوي» (إياتا) جيوفاني بسيناني أمس أن ما حققته دول الخليج في قطاع الطيران فاق كل التوقعات، لتصبح المنطقة نموذجاً مهماً في هذا المجال، خصوصاً مع امتلاكها ناقلات عالمية بأساطيل تجارية ناجحة، ومطارات متطورة. وقال خلال لقاء مع صحافيين عرب في مقر الاتحاد بجنيف، «إن البنية التحتية والتقنيات العالية التي تتمتع بها مطارات كل من أبو ظبي ودبي وقطر، أهلتها لتكون مراكز عالمية في النقل الجوي»، لافتاً الى الدور المحوري لمطار دبي كنقطة ربط بين مناطق عالمية ومقر لشركة «طيران الإمارات» التي وصفها بالعالمية. ولفت إلى أن الرسوم المفروضة من قبل المطار «تعد مقبولة جداً وساهمت في زيادة تنافسية المطار، خصوصاً مع استمرار الاستثمار في مختلف المرافق والتسهيلات». وقال بسيناني: «إن وجود سماء خليجية موحدة يحمل كثيراً من المزايا الاقتصادية للمنطقة ويساعد في التغلب على كثير من التحديات في مجال الملاحة الجوية مع نمو أساطيل شركات الطيران»، موضحاً أن «إياتا» على استعداد للتعاون مع مسؤولي المنطقة في هذا المجال. وشدد على أهمية تعزيز حرية الطيران لإنعاش صناعة الطيران ومساعدتها على الخروج من تداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية. وأوضح أن «إياتا» لا تتدخل في سياسات الدول في مجال حرية الطيران، ولا تكون طرفاً في المفاوضات التي تجرى بين الدول، لكنها تضع الأطر والقواعد التي تنظم هذه الحرية. وانتقد بسيناني سياسات الحماية التي تتبناها دول في ما يتعلق بالنقل الجوي، مشيراً الى تجارب عملية ناجحة تثبت أن تعزيز الحريات الجوية وفتح الأجواء أمام حركة النقل الجوي يؤسس لشركات طيران ومطارات ناجحة وليس العكس. وتوقع حدوث مزيد من الاندماجات بين شركات الطيران في المستقبل القريب وتعزيز تنافسية القطاع الذي يعاني من ضعف هوامش الأرباح، مشيراً الى صعوبة تحرك شركات القطاع حالياً نحو الاندماج فيما لا تزال تعاني من تأثيرات الأزمة العالمية.