لحم مبرد بطريقة غير سليمة، أسماك نيئة خطرة على الصحة ومبردات معطوبة. كانت هذه بعضاً من مخالفات رصدتها الجهات الرقابية في منتجع «مار الاغو» الذي يملكه الرئيس الأميركي دونالد ترامب في ولاية فلوريدا. وقال مسؤولون في الولاية إن المفتشين رصدوا 13 مخالفة خلال حملة تفتيش على المواد الغذائية في المنتجع في أواخر كانون الثاني (يناير) الماضي. ولم يرد ممثلو «مار الاغو» على طلب الحصول على تعقيب عن تلك المشاكل في المنتجع الخاص الذي تبلغ كلفة عضويته 200 ألف دولار وأطلق عليه أخيراً اسم «البيت الأبيض الجنوبي». وقال المسؤولون إن المخالفات عولجت في اليوم نفسه. ومن المقرر أن يبدأ ترامب في مطلع الأسبوع المقبل زيارته السابعة منذ توليه منصبه إلى المنتجع الواقع في مدينة بالم بيتش والذي اشتراه عام 1985. وقالت «إدارة الفنادق والمطاعم» في فلوريدا إن ثلاثاً من المخالفات تعتبر «ذات أولوية قصوى» وهو ما يعني أنها قد تؤدي إلى وجود بكتريا مسببة للأمراض في الوجبات المقدمة في المنتجع. وذكرت أنه تم إصلاح الأمور على الفور وامتثلت المطابخ الثلاثة في المنتجع إلى القواعد المطلوبة قبل مغادرة المفتشين. وقال الناطق باسم «إدارة الأعمال والقواعد المهنية» في فلوريدا ستيفن لوسن، إن زيارة المفتشين إلى المنتجع زيارة روتينية وليست بسبب شكوى معنية. وجاء التفتيش في 26 و27 كانون الثاني قبل أيام من زيارة دولة قام بها رئيس وزراء اليابان شينزو آبي. وشملت أسوأ المخالفات التقاعس عن استخدام الأسلوب الملائم للتخلص من الطفيليات في الأسماك التي تقدم نيئة أو غير كاملة الطهي. وقال تقرير المفتشين إن من بين المخالفات أيضاً وجود مبردين معطوبين يستخدمان في حفظ اللحوم النيئة وأرفف صدئة داخل المبردات الضخمة وعدم توافر المياه الدافئة لتطهير أيدي العاملين. وتظهر السجلات أنه في كانون الأول (ديسمبر) 2015 رصد المفتشون أربع مخالفات «ذات أولوية قصوى» في أحد مطابخ «مار الاغو» عولجت أيضاً في اليوم نفسه. وهذه ليست المرة الأولى التي يحصل فيها مطعم مملوك لترامب على تقييم سلبي منذ انتخابه في تشرين الثاني (نوفمبر) 2016. إذ نشرت مجلة «فانيتي فير» مقالاً عن مطعم بهو برج ترامب بعنوان «مطعم ترامب غريل قد يكون أسوأ مطعم في أميركا».