أفادت إحصاءات وزارة الصحة السعودية أمس (السبت) - على بوابتها الإلكترونية - بانضمام شخصين إلى قائمة الوفيات الناجمة عن الفايروس التاجي «كورونا» الذي يتسبب في الإصابة ب«متلازمة الشرق الأوسط التنفسية»، فضلاً عن تشخيص 18 إصابة جديدة، خلال الساعات ال24 الماضية. ويصل بذلك إجمالي عدد المصابين منذ شهر شوال الماضي إلى 396 حالة، فيما وصل عدد الوفيات إلى 107 حالات. (للمزيد). ووجّه عالم فايروسات أسترالي بارز بجامعة كوينزلاند انتقادات جمة للسلطات الصحية السعودية، مدعياً أنها لا تقدم للعلماء والهيئات الصحية العالمية معلومات كافية عن الإصابات والمصابين، خصوصاً ما إذا كان الفايروس شهد أي تحولات وراثية. وفي بريطانيا، بدأت السلطات بحثاً محموماً عن مسافرين كانا يجلسان في مقعدين مجاورين لأميركي أعلنت واشنطن أول من أمس إصابته بالفايروس، بعد عودته من السعودية. وفي أبوظبي، نقلت صحيفة «ذي ناشونال» عن وكلاء سفر قولهم إنهم لا يتوقعون أي انخفاض في عدد المتجهين لأداء مناسك حج العام الحالي. وفي واشنطن، أوردت صحيفة «بيزنس ستاندارد» أمس أن الباحثين يعتقدون بأن الإبل تنقل فايروس «كورونا» للبشر من طريق خياشيمها. وأوضحت وزارة الصحة أمس أن الحالات المصابة بالفايروس في الرياض شملت امرأة (40 عاماً) ليست لديها أعراض، وهي مخالطة لحالة مؤكدة، ومراهقاً (13 عاماً) يعاني من الربو وضيق في التنفس وراجع مستشفى حكومياً وتحسنت حاله وليست لديه أعراض، وامرأة (71 عاماً) تعاني من مرض السرطان، دخلت مستشفى حكومياً بالرياض تعاني ارتفاعاً في درجة الحرارة والتهاباً في مجرى البول، ثم ظهرت عليها الأعراض التنفسية، وتتلقى العلاج بالعناية المركزة. وكذلك رجل (82 عاماً) يعاني من السكري وارتفاع بضغط الدم وأمراض في الرئة، أدخل مستشفى حكومياً بالرياض، يعاني من فشل تنفسي ثم ظهرت عليه الأعراض التنفسية، ويتلقى العلاج بالعناية المركزة، وامرأة (66 عاماً) تعاني من السكري، ظهرت عليها الأعراض التنفسية، وتتلقى العلاج بالعناية المركزة. وأشارت إلى أن جدة سجلت سبع حالات وإصابة مؤكدة بالفايروس، منها رجل (56 عاماً) يعاني من مرض السكري وارتفاع بضغط الدم، وحاله مستقرة، ورجل (70 عاماً) يعاني من السكري وارتفاع ضغط الدم، وحاله مستقرة، ورجل (55 عاماً) يعاني السكري، وحاله مستقرة، ورجل (37 عاماً) ليست لديه أعراض ومخالط لحالة مؤكدة، إضافة إلى امرأة (55 عاماً) حالها مستقرة، ورجل (25 عاماً) وافته المنية، ورجل (53 عاماً) ليست لديه أعراض وهو مخالط لحالة مؤكدة. وأوضحت وزارة الصحة أن العاصمة المقدسة سجلت أربع حالات مؤكدة بالفايروس، منها رجل (28 عاماً) ليست لديه أعراض، وهو مخالط لحالة مؤكدة، ورجل (32 عاماً) يعمل في مستشفى حكومي بالعاصمة المقدسة، وهو مخالط لحالة مؤكدة، وامرأة (69 عاماً) تعاني من الدرن وفقر الدم، وافتها المنية، وامرأة (28عاماً) لا توجد لديها أعراض، وهي مخالطة لحالة مؤكدة. وسجلت منطقة المدينةالمنورة إصابتين لرجل (60 عاماً) يعاني مرض السكري وأمراض بالقلب، يتلقى العلاج بالعناية المركزة، ورجل (47 عاماً) يتلقى العلاج بالعناية المركزة. وذكرت شبكة «يورونيوز» التلفزيونية الأوروبية أمس أن ثمة مخاوف من انتشار الفايروس. وأشارت إلى أن «مسؤولين يشتكون من أن الافتقار إلى التعاون بين الدول يعوق الأبحاث الهادفة لكشف غموض «كورونا». وقال الأستاذ المساعد في مركز أبحاث الأمراض المعدية بجامعة كوينزلاند الأسترالية إيان ماكاي – بحسب مجلة «تايم» الأميركية أمس – إن السلطات الصحية السعودية ترفض التعاون مع المجتمع الدولي في شأن المعلومات اللازمة للأبحاث في طبيعة الفايروس، «إذ لا يزودونك حتى بجنس المريض في بعض الحالات». وحذّر من أن ارتفاع عدد الإصابات يرجح واحدة من فرضيتين: إمّا أن يكون الممرضون والأطباء مهملين في عدم التزامهم بالتعليمات الصحية لمنع العدوى، وإما أن الفايروس شهد تحوراً وراثياً، بحيث أضحى سهل الانتقال إلى البشر.