وقعت مواجهات السبت بين شرطة مكافحة الشغب في منطقة القرم واكثر من الفي مواطن من تتار القرم كانوا يريدون الالتقاء بزعيمهم على الحدود بين اوكرانيا ومنطقتهم التي ضمت الى روسيا في آذار (مارس) الماضي. وكان مصطفى جميليف الزعيم التاريخي لتتار القرم والذي سبق وندد مراراً بضم القرم الى روسيا، منع من دخول هذه المنطقة لخمس سنوات. ومنع الجمعة من استقلال طائرة عبر موسكو للانتقال الى القرم واجبر على العودة الى كييف. عندها دعا مجلس تتار القرم الى التجمع لاستقبال جميليف صباح السبت عند نقطة حدود في مدينة ارميانسك القريبة من اوكرانيا على امل ان يصل زعيمهم الى هذه النقطة من الاراضي الاوكرانية عبر طريق البر. الا انه منع من ذلك. ووصل اكثر من الفي شخص من التتار على متن سيارات الى ارميانسك، وهم يرغبون بقطع الحدود بين القرم واوكرانيا للالتقاء بجميليف الذي كان ينتظرهم على الطرف الاخر من المعبر الحدودي. الا انهم اصطدموا بنحو خمسين عنصراً من شرطة مكافحة الشغب، وبعد اطلاق نار في الهواء نجح التتار بعبور نقطة الحدود والانتقال الى الطرف الثاني لمقابلة زعيمهم جميليف وهم يحملون الاعلام الاوكرانية. وندد محافظ القرم بالوكالة سيرغي اكسيونوف بما اعتبره "استفزازاً" واتهم جميليف بانه "يسعى عمداً الى زرع الفوضى".