قبل ثلاثة مواسم لعب آخر «دربي» جمع ب«الإنتر» وهما يتنافسان على لقب «الكالتشيو»، وفي غضون ثلاثة مواسم انقلبت الطاولة، فبات أحدهما خامساً، والآخر عاشراً، وأقصى الأحلام «التأهل إلى الدوري الأوروبي»، أما الحدث الكبير فسيقام على الإيقاع الهزيل اليوم (الأحد) لحساب المرحلة ال36، فكل العوامل متشابهة في المعسكرين، والإحباط يخيم على الجماهير بكل وطأته. ويبحث ميلان، الذي يبتعد بفارق 42 نقطة عن يوفنتوس المتصدر، عن تحقيق فوزه الأول في دربي الدوري منذ نيسان (أبريل) 2011، عندما كان مدربه الحالي الهولندي كلارنس سيدورف مايزال في صفوف روسونيري. وسيكون ميلان، الذي خسر مواجهته الأخيرة أمام روما (2- صفر)، بعد خمسة انتصارات متتالية، في حاجة ماسة إلى الفوز ليبقي على أمل منافسة تورينو (52) ولاتسيو (52) وفيرونا (52) وبارما (51) على مركز سادس مؤهل لأوروبا. وقال قائد ميلان ريكاردو مونتوليفو لصحيفة «كوريييري ديلا سيرا»: «أولاً يجب أن نفوز لنستعيد كرامتنا المهدورة في هذا الموسم، فإذا نجحنا فسنعزز حظوظ التأهل للدوري الأوروبي ونثأر لخسارة الدربي مطلع الموسم». وتابع: «هذه ليست مجرد مباراة، بل ستساعدنا في تعويض موسم كامل كان سلبيا». في المقابل، سيكون الفوز الخامس على التوالي في الدربي مناسباً للاعبي المدرب والتر ماتزاري بضمان المركز الخامس والعودة إلى أوروبا من خلال المباراة الأخيرة لمدافعه الأرجنتيني العملاق خافيير زانيتي (40 عاماً) بعد 18 عاماً أمضاها مع نيراتزوري أحرز خلالها لقب الدوري خمس مرات، والكأس أربع مرات، ودوري أبطال أوروبا وكأس الاتحاد الأوروبي وكأس العالم للأندية. وفي بقية المباريات، يلعب كييفو مع تورينو، وبارما مع سمبدوريا، وأودينيزي مع ليفورنو، وجنوى مع بولونيا.