رحبت بولندا اليوم (الخميس) بنشر المجموعة الأولى من الجنود الأميركيين ضمن قوة متعددة الجنسيات في منطقة البلطيق لمواجهة تهديدات محتملة من روسيا. وتقرر نشر أكثر من 1100 جندي، 900 أميركي و150 من بريطانيا و120 من رومانيا، في منطقة أورزيز الواقعة على بعد 57 كيلومتراً جنوب جيب كالينينغراد الروسي على بحر البلطيق حيث نشرت موسكو صواريخ قادرة على حمل رؤوس نووية ونظام «أس-400» الصاروخي للدفاع الجوي. وسيتم نشر ثلاثة تشكيلات أخرى بحلول حزيران (يونيو) في المنطقة نفسها. وقال قائد قوات «الحلف الأطلسي» في أوروبا الجنرال كورتيس سكاباروتي خلال احتفال أقيم للترحيب بالدفعة الجديدة في أورزيز الواقعة على بعد 220 كيلومتراً إلى الشمال الشرقي من وارسو «نشر هؤلاء الجنود في بولندا إظهار واضح لوحدة حلف الأطلسي وعزمه، ويبعث برسالة واضحة لأي معتد محتمل». وضغطت بولندا، التي أزعجها سلوك روسيا على الجناح الشرقي ل «الحلف الأطلسي»، لنشر الجنود على أراضيها خصوصاً منذ ضمت موسكو شبه جزيرة القرم من أوكرانيا في العام 2014. وأثنى الرئيس البولندي أندريه دودا على نشر القوات ووصف التحرك بأنه لحظة تاريخية «انتظرتها أجيال». وفي شأن آخر، قال وزير الداخلية البولندي ماريوش بلوشتشوك اليوم، إن بلاده تعمل على وضع قوانين تسمح باحتجاز طالبي اللجوء في معسكرات على الحدود، مضيفاً أن مثل هذه السياسة التي انتقدتها الأممالمتحدة خدمت هنغاريا بشكل جيد. وصرح بلوشتشوك: «مهمتي هي ضمان سلامة البولنديين. علينا أيضاً أن نكون مستعدين لهذا السيناريو السيئ الذي آمل ألا يحدث». وأضاف أن «السيناريو السيئ هو موجة هجرة تجتاح بولندا». ورداً على سؤال من «راديو زد إي تي» عما إذا كان سيضع المهاجرين في معسكرات تصنع من حاويات سفن وتحيط بها أسوار شائكة، قال بلوشتشوك «هذه فكرة (لمواجهة) موقف طارئ أفادت هنغاريا بشكل جيد». وأكد وزير الداخلية البولندي أن قبول المهاجرين وفق خطة الاتحاد الأوروبي لتوزيعهم ربما يشكل مخاطر أمنية لبولندا. وتعارض بولندا وهنغاريا وغيرهما من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي في وسط أوروبا خطة «المفوضية الأوروبية» لتوزيع المهاجرين القادمين من أفريقيا والشرق الأوسط على دول الاتحاد. وعلى النقيض من هنغاريا لم تشهد بولندا، التي أصدرت أكثر من مليون تصريح عمل لمواطنين من أوكرانيا المجاورة العام الماضي، تدفق آلاف المهاجرين على حدودها.