أنهت فرق الدفاع المدني أمس، الحصار الذي «فرضته» الأمطار الغزيرة على أهالي قرى وهجر في محافظة العلا في منطقة المدينةالمنورة، وتنفس الأهالي المحاصرون أخيراً الصعداء، بعد أن عادت حياتهم إلى طبيعتها بفتح الطرق المغلقة بأمر الأمطار التي هطلت بمناسيب مرتفعة على مناطقهم خلال الأيام القليلة الماضية، وإزالة الخطورة عن بعض الأودية في المحافظة. وكانت مديرية الدفاع المدني في منطقة المدينةالمنورة كثفت باهتمام بالغ جهودها في رفع الضرر عن المناطق المنكوبة في محافظة العلا والمراكز التابعة، إذ جال مديرها العميد زهير بن أحمد هاشم سيبيه خلال اليومين الماضيين متفقداً بالطيران العمودي المناطق المتأثرة إثر تعرض المحافظة ومراكزها لأمطار متوسطة إلى غزيرة هطلت فجر أول من أمس (الإثنين) وسريان بعض الأودية والشعاب. وشملت الجولة العلا ومراكز أبو راكة والنشيفة والشهيبة وفضلا والجديدة والضليعة والفارعة وبلاطه كما وقف على أودية حماطة وأبو راكة والشهيبة والجزل، موجهاً بسرعة اتخاذ الإجراءات اللازمة كافة لحماية السكان والممتلكات في القرى التي عزلتها السيول وتطبيق خطة مواجهة الأمطار والسيول في المحافظة والتنسيق مع الإدارات الحكومية المعنية كافة لإعادة الأوضاع إلى طبيعتها، كما وجه بسرعة نقل المعونات و الأغذية والمستلزمات الأخرى التي تم تأمينها من طريق فرع وزارة المال لسكان القرى المتضررة. وفي السياق ذاته، نقل مدير الدفاع المدني للعاملين في إعادة الأوضاع توجيه أمير منطقة المدينةالمنورة الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز لتقديم الحاجات والمساعدات كافة للمواطنين وسرعة إعادة الحياة الطبيعية إلى المحافظة ومراكزها وفتح الطرق وتأمين السلامة لهم و لممتلكاتهم وحصر الأضرار. و أكد العميد سيبيه دعم المدير العام للدفاع المدني الفريق سعد بن عبدالله التويجري لإدارة الدفاع المدني في محافظة العلا بالآليات وفرق الإنقاذ والقوى البشرية لمواجهة الموقف وإشرافه ومتابعته المباشرة لسير العمليات من بداية هطول الأمطار حتى مرحلة إعادة الأوضاع. من جهة أخرى، أعادت الإدارات المعنية صباح أول من أمس (الإثنين) الأوضاع وفتح الطرق للمواطنين وعودة الحياة الطبيعية إلى مكانها في القرى والهجر في محافظة العلا وإزالة الخطر عن بعض الأودية في المحافظة.