أكدت مصر أمس تطابق وجهة نظرها مع الكونغو الديموقراطية في شأن ضرورة استمرار التفاوض بين دول حوض النيل للوصول إلى اتفاق يرضي الأطراف كافة حول تقسيم مياه نهر النيل، وشددت على ضرورة تعزيز التعاون في المجالات كافة. وبحث وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط أمس مع وزير التعاون الدولي والإقليمي في الكونغو الديموقراطية ريموند تشيبوندا في سبل تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين واستثمار الدفعة التي ولّدتها زيارة الرئيس جوزيف كابيلا للقاهرة في أيار (مايو) الماضي. وأوضح الناطق باسم وزارة الخارجية السفير حسام زكي أن «أبو الغيط بحث مع الوزير الكونغولي الأنشطة والجهود المصرية الحالية لدعم الاستقرار في الكونغو الديموقراطية من خلال الدور الفعّال للقوات المصرية المشاركة في عملية حفظ السلام للأمم المتحدة في الكونغو الديموقراطية «مونوك» والمشاريع التي ستقوم بها الجهات المصرية في مجالات الصحة والطاقة والزراعة والحد من الكوارث سواء من خلال التدريب أو إيفاد الخبراء المصريين لرفع قدرات الأجهزة والمؤسسات الكونغولية في تلك المجالات»، وفق بيان السفير زكي. وأشار البيان إلى أن الوزير المصري «أعرب عن تقدير مصر لحكمة الرئيس كابيلا ومناخ الثقة المتولد من مسعاه الدؤوب لتطوير العلاقات الإيجابية مع دول الجوار بالصورة التي وفّرت ضمانات الاستقرار في شرق الكونغو الديموقراطية ومنطقة البحيرات العظمى عامة». وأكد أن «المحادثات عكست تطابقاً في وجهات النظر في شأن الموقف إزاء مواضيع مياه النيل والحاجة إلى استمرار التفاوض بين دول الحوض كافة للوصول إلى التوافق الأمثل للمضي قدماً في المشاريع والبرامج الكفيلة بتحقيق مصالح دول الحوض كافة».