تأثر العشرات في جدة من غبار وأتربة تحملها رياح «الخماسين» إلى عدد من مناطق السعودية بدءاً من أول من أمس (الثلثاء)، ويتوقع أن تستمر حتى اليوم (الخميس)، فيما علقت الدراسة في كثير من المدن في غرب المملكة وشمالها وسط استنفار الأجهزة الحكومية وتحذيراتها. وأعلنت المديرية العامة للشؤون الصحية في جدة تأثر 98 حالة من الموجة الغبارية التي مرت بها المحافظة حتى الرابعة عصراً، محذرة من الخروج من المنزل لغير الضرورة، لاحتمال تسبب ذلك في مشكلات تنفسية حتى لغير المصابين بالربو. وطالبت بارتداء الكمامات المناسبة وإغلاق النوافذ والأبواب، تفادياً للإصابة بأمراض الجهاز التنفسي، معلنة استنفار أقسام الطوارئ في المستشفيات لمواجهة الغبار. وكذلك أكدت هيئة الهلال الأحمر في تغريدة، تأهبها لمواجهة بلاغات موجة الغبار أمس (الأربعاء) في جدة. وعلقت الدراسة أمس في كل مدارس منطقة مكةالمكرمة والمحافظات التابعة لها، وخصوصاً جدة وخليص ورابغ والليث، إضافة إلى منطقتي الحدود الشمالية والجوف. أما في ما يتعلق بتوقعات أمس ، فأصدرت الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة «تنبيهاً متقدماً»، مؤكدة استمرار النشاط في الرياح السطحية الجنوبية في كل من: مكةالمكرمة، وجدة، والليث، والقنفذة، ورابغ، وتبوك، والجوف، وسكاكا، والقريات، وطبرجل، ودومة الجندل، والحدود الشمالية تشمل كل من عرعر، ورفحا، وطريف، التي قد تصل سرعتها إلى أكثر من 55 كيلومتراً في الساعة مثيرة للأتربة والغبار تحد من مدى الرؤية قد تصل إلى أقل من كيلومتر. وأكدت مديرية الدفاع المدني في منطقة تبوك من ناحيتها، وجود تنبيهات جوية متقدمة تتمثل في نشاط للرياح السطحية ما يؤدي إلى إثارة الأتربة والغبار وتدني في مدى الرؤية الأفقية إلى أقل من كيلومتر تشمل كلاً من حقل، والوجه، وضبا، وأملج، ابتداءً من السادسة صباحاً وحتى الرابعة عصراً. ودعا المتحدث الرسمي للدفاع المدني في تبوك النقيب عبدالعزيز الشمري، المواطنين والمقيمين إلى «أخذ الحيطة والحذر في مثل هذه التقلبات الجوية»، ناصحاً مرتادي الرحلات البرية والبحرية والطرق السريعة ب«تأجيل رحلاتهم وسفرهم وكذلك مراعاة كبار السن ومصابي الأمراض التنفسية». وأوضح أستاذ المناخ المشارك في قسم الجغرافيا في جامعة القصيم الدكتور عبدالله المسند في تغريدة، أن رياح الخماسين التي تظهر في فصل الربيع بين آذار (مارس) وأيار (مايو)، سببها مرور منخفضات عبر البحر المتوسط أو تشكل منخفضات فوق شمال أفريقيا، موضحاً أن رياح الخماسين الجنوبية تؤثر في كل من مصر ودول الشام وشبه الجزيرة العربية، وهي رياح دافئة وجافة، وأحياناً مثيرة للغبار، خصوصاً إذا كان المنخفض الجوي عميقاً وقد تصحب بسقوط أمطار. وأشار المسند إلى أن سبب تسميتها هو أن نشاطها يكون في حدود 50 يوماً، تنشط أحياناً وتختفي أحياناً أخرى، وهي مصرية التسمية ثم شاعت في الوطن العربي. من جهة اخرى دعت قيادة حرس الحدود بمنطقة مكةالمكرمة مرتادي البحر من الصيادين والمتنزهين وهواة الرياضات والرحلات البحرية لأخذ الحيطة والحذر من التقلبات الجوية التي تشهدها المنطقة خلال هذه الأيام وفق ما أشارت إليه تقارير الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة. وأوضح الناطق الإعلامي لقيادة حرس الحدود بمنطقة مكةالمكرمة الرائد فارس بن مسفر المالكي ، أن قيادة حرس الحدود بمنطقة مكةالمكرمة جندت كافة طاقاتها لمواجهة أي طارئ لا سمح الله . وطالب الرائد المالكي مرتادي البحر بمتابعة نشرات الأحوال الجوية، واتباع تعليمات وإرشادات حرس الحدود فيما يخص السلامة البحرية ، مفيداً أن شعار أسبوع حرس الحدود وخفر السواحل الخليجي الخامس لهذا العام "الأمن والسلامة غايتنا" وهذا ما يرجى من مرتادي البحر.