أعلنت السلطات الألمانية أن تحقيقاً تجريه في تفجيرات استهدفت باصاً أقلّ لاعبي فريق بوروسيا دورتموند لكرة القدم مساء الثلثاء، وأدت إلى جرح لاعب، يبحث في «كل الاتجاهات»، مستدركة أنها ترجّح هجوماً نفذه متشددون إسلاميون، لا سيّما أنها أوقفت مشبوهاً إسلامياً. ووصف ناطق باسم المستشارة الألمانية أنغيلا مركل الحادث ب «حقير»، مشيراً إلى أنها أبدت «انزعاجاً شديداً بسبب الهجوم». وأضاف أنها «تشعر بالراحة لأن التبعات لم تكن أسوأ»، لافتاً إلى أنها أشادت ب «تضامن عظيم» أعرب عنه مشجعو الناديَين، إذ استقبل مشجعو النادي الألماني مشجعي النادي الفرنسي في منازلهم، ذلك أن «كرة القدم رياضة تجمع الناس»، كما قال شتيفان كيلمر الذي استضاف 4 مشجعين لموناكو. وأدى الهجوم إلى تأجيل المباراة في ربع نهائي دوري الأبطال الأوروبي، بين بوروسيا دورتموند ونادي موناكو الفرنسي إلى وقت لاحق (أُجرِيت أمس الأربعاء). وراجع الاتحاد الأوروبي لكرة القدم التدابير الأمنية، قبل مباراتين أُجريتا أمس أيضاً في المسابقة الكروية الأشهر في أوروبا والعالم، بين بايرن ميونيخ الألماني وريال مدريد الإسباني، وأتلتيكو مدريد الإسباني وليستر سيتي الإنكليزي. (راجع ص 7) وكانت ثلاثة تفجيرات وقعت قرب باص دورتموند، لدى نقله الفريق من فندقه في ضواحي المدينة إلى الملعب لخوض مباراته ضد موناكو. وأدت إلى تحطيم نافذة في الباص، كما أعلنت الشرطة أن عنصراً يرافق الباص على دراجة نارية عانى من صدمة. وقالت فراوكي كوهلر، الناطقة باسم مكتب المدعي العام الاتحادي الذي يتولى التحقيق في جرائم الإرهاب، إن الأدوات المُستخدمة في الهجوم تحوي دبابيس معدنية، مشيرة إلى أن المحققين ما زالوا يعملون على تحديد كيفية تفجيرها، وماهية المواد المُستخدمة. وأشارت كوهلر إلى أن المحققين يركزون على متطرفَين إسلاميَين مشبوهَين، لافتة إلى تفتيش منزليهما وتوقيف أحدهما. وأضافت أن محققين وجدوا 3 نسخ من رسالة قرب موقع التفجيرات، طالبت برلين بسحب طائرات استطلاع من طراز «تورنيدو»، تساهم في محاربة تنظيم «داعش» في سورية والعراق، وبإغلاق القاعدة الجوية الأميركية في رامشتاين غرب ألمانيا. وتابعت أن المدعي العام الاتحادي تولى الملف على أساس ترجيح «خلفية إرهابية»، مقرّة بأن «الدافع الدقيق للهجوم ما زال غير واضح». وأضافت: «يبدو أن هناك خلفية إسلامية متطرفة للهجوم». وأعربت عن «شكوك كبرى» بعد معلومات عن رسالة ثانية تتبنّى مسؤولية التفجيرات، نشرتها بوابة إلكترونية مناهضة للفاشية، وتشير إلى أن الهجوم ردّ على «تراخي» بوروسيا دورتموند مع مشجعين له من العنصريين والنازيين الجدد. ونبّه رالف ياغر، وزير الداخلية في ولاية نورد راين فستفاليا، إلى أن الرسالة الثانية قد تكون محاولة لتضليل التحقيق، وزاد: «نحقّق في كل اتجاه. يمكن أن يكون (الجاني من) اليسار المتطرف أو اليمين المتطرف، ويمكن أن يكون (من تنفيذ) مشجعين عنيفين، ويمكن أن يكون تطرفاً إسلامياً». إلى ذلك، أعلن مصدر أمني أن الأوزبكي رحمت عقيلوف الذي يُشتبه في أنه صدم بشاحنة حشداً في استوكهولم أخيراً، حاول السفر إلى سورية عام 2015 للانضمام إلى «داعش». وأشار إلى ترحيله إلى السويد، وإدراجه في أوزبكستان على لائحة المطلوبين المُشتبه في تطرفهم دينياً. في غضون ذلك، أعلنت وكالة أمن الدولة في نيجيريا أنها أحبطت خططاً أعدّتها جماعة «بوكو حرام» المتطرفة لشنّ هجمات على السفارتين البريطانية والأميركية ومصالح غربية أخرى في العاصمة أبوجا.