طالب لاعب المنتخب السعودي وفريق الشباب سابقاً سعيد العويران الإدارة الشبابية بمحاسبة المقصرين كافة، اللاعبين والجهاز الفني والإداري على خلفية التفريط في النقاط من أمام بعض الفرق في بطولة دوري زين السعودي، مشدداً على ضرورة الاستغناء عن اللاعبين المحترفين الأجانب لتدني مستوياتهم التي لا ترقى لطموحات الفريق، وقال: «على الإدارة الشبابية أن تكون أكثر حزماً وشدة مع المقصرين، وعلى الجميع أن يحاسَب، حقيقة تفاجأت أن الفريق بعد أن كان متقدماً على الرائد بهدفين استطاع الأخير إدراك التعادل، وهذا الأمر بات مقلقاً للفريق، إذ ظهر هذا في بطولة دوري أبطال آسيا الماضية عندما أحرز فريق سيونغنام ايلهوا الكوري الجنوبي ثلاثة أهداف لم تكن ملعوبة بل كانت سهلة جداً، ومن وجهة نظري يجب الاستغناء عن اللاعبين الأجانب كافة، ولو كان الأمر بيدي لاستغنيت عنهم فوراً، حقيقة لم أشاهد فيهم مستوى اللاعب الأجنبي الخارق أو المميز الذي يكون إضافة للفريق، وفي الوقت الراهن مستوياتهم في لانخفاض». واستغرب العويران ولوج الأهداف بكل سهولة في مرمى الشباب، مؤكداً أن الفريق الشبابي يتميز بوجود إدارة محنّكة ولاعبين جيدين، مطالباً بإيجاد العلاج المناسب للمشكلة وحلها بالطريقة السليمة، وقال: «شاهدنا مرمى فريق الشباب في المباريات الأخيرة مفتوحاً أمام فرق صغيرة وكبيرة وتدخل به أهداف سهلة وهذه مشكلة كبيرة لأي فريق في عالم كرة القدم، ولا بد من علاجها وحلها بالطرق الصحيحة من خلال إقفال خط الدفاع وتنظيمه بالشكل المطلوب والتصدي للهجمات». وأضاف: «من المحزن أن نرى سيونغنام الكوري الجنوبي يلعب أمام فريق الوحدة الإماراتي في بطولة أندية العالم، لأن الشباب كان من المفترض أن يلعب أمامه، فالشباب كسب على أرضه بأربعة أهداف في مقابل ثلاثة لكنه خسر من الفريق الكوري بهدف من دون مقابل في كوريا ولم يستطع أن يتعادل أو يفز وهذا شيء محزن». وحول أسباب تفريط فريق الشباب بالنقاط ورأيه بالنهج الذي يقود به المدير الفني الاروغوياني جورج فوساتي الفريق قال لاعب فريق الشباب السابق: «بصمات المدرب جورج فوساتي على الفريق الشبابي واضحة، وأنا أراهن على انه مدرب مميز، ولديه فكر وأسلوب تدريبي عال المستوى، لكن إذا لم يكن لديه لاعبون يقومون بأداء الواجبات التي يكلفون بها داخل المستطيل الأخضر فإن ذلك ينبئ بوجود خلل واضح تجب معالجته فوراً». وأكد العويران حاجة الفريق إلى مدافعين ولاعب في محور الارتكاز من أجل تدارك الخلل الذي يعاني منه الفريق: «الفريق الشبابي يحتاج إلى مدافعين ولاعب في محور الارتكاز مع اللاعب أحمد عطيف وعبدالملك الخيبري، وباعتقادي أنه بحاجة إلى محور ثالث إلى جانبهما ليكون إضافة قوية وكبيرة». وأبدى لاعب الشباب السابق تشاؤمه من خطف الفريق أحد المراكز الأربعة في دوري زين إذا واصل مستوياته المتواضعة: «في حال استمر الشباب على المستويات الفنية المتواضعة ذاتها التي يقدمها في المباريات فلن يتمكن من تصدر الدوري وحتى خطف أي من المراكز الأربعة الأولى، أنا تدربت مع مدربين عالميين، يحذروننا دائماً من ولوج أي هدف في شباكنا، ومما يحسب لفريق الشباب هو وجود الحارس وليد عبدالله الذي يعد أحد أفضل حارس السعودية». وعن آخر التطورات الخاصة بحفلة اعتزاله قال سعيد العويران: «حضرت في الإمارات أثناء إقامة دورة الخليج وتلقيت وعوداً من شخصيات على مستوى عال، ووعدوني خيراً، وأكدوا لي أن الأمور كافة ستتم بالتنسيق مع إدارة نادي الشباب، كما وعدني رئيس الاتحاد العماني خالد البو سعيدي بالمساهمة في حفلة اعتزالي بعد العودة للإدارة الشبابية، وأوجه الشكر والتقدير لكل من يريد أن يسهم ويهتم بحفلة اعتزالي، وسيعلن موعده قريباً».