تحمل المباراة المرتقبة الأربعاء في ذهاب الدور ربع النهائي لدوري أبطال اوروبا بين بايرن ميونيخ الألماني وضيفه ريال مدريد الإسباني حامل اللقب، طابعاً مميزاً لأنها تجمع «المعلم» الإيطالي كارلو انشيلوتي ب«تلميذه» الفرنسي زين الدين زيدان. «لطالما قلت بأنه يملك المطلوب لكي يصبح مدرباً جيداً»، هذا ما قاله انشيلوتي لموقع الاتحاد الأوروبي لكرة القدم عن زيدان الذي عمل مساعداً للمدرب الإيطالي حين قادا معاً ريال مدريد الى لقبه العاشر في المسابقة عام 2014، ثم تولى الفرنسي المهمة منفرداً وتوج مع النادي الملكي باللقب ال11 بعد أقل من 6 أشهر على تسلمه مهامه. وتعود العلاقة بين انشيلوتي وزيدان الى عام 1999 حين أشرف المدرب الإيطالي على النجم الفرنسي في يوفنتوس الايطالي حتى 2001، واعتبر المدرب الإيطالي الساعي الى لقبه الرابع في المسابقة القارية (توج مع ميلان عامي 2003 و2007 وريال عام 2014)، أن «تلميذه» أثبت أنه مدرب رائع على رغم نعومة أظافره في هذه المهنة. وتابع انشيلوتي: «بدأ من أسفل الهرم. كان مساعدي ثم أشرف على كاستيا (الفريق الرديف لريال). خبرتك كلاعب لا تمنحك أفضلية كبيرة عندما تصبح مدرباً، لأن عليك ان تدرس أيضاً، يجب أن تكون مطلعاً على كل جديد وأن تكسب خبرتك الخاصة، وزيدان فعل ذلك. إنه يتمتع بالكاريزما واللاعبون يحترمونه وهذا أمر مهم للغاية». وفي موقفه من العلاقة بين انشيلوتي وزيدان، قال نجم ريال البرتغالي كريستيانو رونالدو في كتاب انشيلوتي «كوايت ليدرشيب» (القيادة الصامتة) ان «زيزو شخص ذكي، استعار الكثير من الأفكار الخاصة بكارلو بعدما لعب تحت اشرافه مع يوفنتوس ثم مساعده في مدريد». لكن عندما يعطي الحكم الإيطالي نيكولا ريتسولي صافرة انطلاق موقعة الأربعاء في «اليانز ارينا»، ملعب بايرن ميونيخ، لن يكون ثمة معلم وتلميذ، بحسب زيدان. وقال الأخير: «نعم، علاقتي معه مهمة لأني كنت مساعده، (لكن) مع كل الاحترام الذي أكنه له، عندما نصل الى المباراة، فأنا أريد الفوز». والهدف الذي يضعه زيدان لنفسه في موسمه التدريبي الثاني بين الكبار لا يقتصر على إحراز اللقب للمرة الثانية توالياً، بل يأمل بان يصبح ريال أول فريق يحتفظ بلقب المسابقة بصيغتها الحالية.