أكد تحقيق صحافي نشرته صحيفة "هآرتس" العبرية أن البناء غير القانوني في المستوطنات الإسرائيلية في أنحاء الضفة الغربية استؤنف منذ أيلول (سبتمبر) الماضي بكثافة وفي شكل واسع، خصوصاً في المستوطنات القديمة وفي البؤر الاستيطانية العشوائية. وأضافت أن "ذراع الاستيطان" في "مجلس مستوطنات يهودا والسامرة (الضفة الغربية) هي التي تشرف على عمليات البناء. وأضاف التحقيق أن مستوطنة "عوفرا" في قلب الضفة الغربية تشهد في الأشهر الأخيرة بناء حي جديد من 40 وحدة سكنية لم تحصل على إذن ببنائها من أية جهة رسمية فيما مراقبو البناء في "الإدارة المدنية" لا يحركون ساكناً. وتابعت ان بناء مساكن جديدة يتم أيضاً في مستوطنات "نفيه شوهم" و"عيلي". وأشارت إلى ان جمعية "أمناه" الاستيطانية التي ترعى البناء الجديد لا تقوم بعملها سراً إنما تنشر الإعلانات بشأنها وتدعو المستوطنين إلى امتلاك شقق جديدة. وأكد التقرير ان المنظمة المذكورة استأنفت أخيراً بناء 20 مسكناً جديداً كان بناؤها توقف منذ سنوات بأمر من المحكمة. كما تمت إضافة مساكن متنقلة لعدد من البؤر الاستيطانية المطالَبة إسرائيل منذ ست سنوات بإخلائها. كما اشار التقرير إلى أن الإدارة المدنية منشغلة بهد منازل فلسطينيين في قلب الضفة الغربية بداعي البناء غير المرخص بينما تغض الطرف عن نشاط المنظمات الاستيطانية اليهودية. وقال الناشط اليساري درور اتيكس الذي يرصد النشاط الاستيطاني في الضفة الغربية إن حجم البناء الحالي في المستوطنات غير مسبوق في حجمه منذ العام 2002.