أكد عضو مجلس هيئة حقوق الإنسان الدكتور عبدالعزيز الفوزان أن كثيراً من المسلمين لا يزالون يظنون أن «حقوق الإنسان» مصطلح غربي دخيل، ولا أساس له في الإسلام، كما أن كثيراً من الغربيين يظنون أنهم رواد تقرير الحقوق الإنسانية وأن المسلمين لا يعرفونها ولا يحترمونها. وأضاف خلال محاضرة بعنوان «خصائص حقوق الإنسان في الإسلام» ألقاها في نادي القصيم الأدبي مساء أول من أمس بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان، أن الشريعة الإسلامية أقرت كرامة الإنسان وفضلته على سائر المخلوقات، وأن الله جعل الحقوق الإنسانية ضرورات بشرية وواجبات شرعية لا يمكن للمسلم تركها أو التنازل عنها سواء أكانت تتعلق بنفسه أم غيره، لافتاً إلى أن حقوق الإنسان في الإسلام مصدرها الوحي المعصوم من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، أما مصدر حقوق الإنسان في القوانين والمواثيق الدولية فهو الفكر البشري الذي يكون عرضة للخطأ. وذكر الفوزان أن النظريات والاتفاقات الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان تركز على حفظ بعض الضروريات وليس كلها مثل حفظ النفس والمال فقط، بينما يشدد الإسلام على حفظ الضروريات الخمس، مشيراً إلى أن حقوق الإنسان في الإسلام ليست وليدة رد فعل أو اعتراضاً على أوضاع سيئة. وتابع: «الإسلام سبق القوانين الوضعية والمواثيق الدولية في حفظ هذه الحقوق ورعايتها، كما تميزت حقوق الإنسان في الإسلام بالوضوح في تقريرها وبيان وسائل حفظها وحمايتها، والعقيدة الإسلامية القائمة على التوحيد منبع لهذه الحقوق كما أن هذه الحقوق شاملة كاملة، وتقوم أيضاً على التكامل والتعاون بين الفرد والمجتمع، كما أنها قطعية ثابتة لا تقبل التغيير والتبديل».