بدأت هيئة التحقيق والادعاء العام في منطقة عسير التحقيق في طعن فتاة لموظف في هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بعدما ألقي القبض عليها بتهمة الخلوة مع شخص في مدينة أبها. وعلى رغم أن مصادر أمنية وطبية مطلعة أكدت أن الفتاة (27 عاماً) طعنت الموظف، إلا أن المديرالعام لفرع هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في منطقة عسير عامر العامر نفى تعرض الموظف إلى أي إصابة، مشدداً على أن ما تناولته وسائل إعلامية في هذا الخصوص غير صحيح. ووجهت إمارة منطقة عسير بدرس حالة الفتاة من النواحي الاجتماعية والنفسية بعد أن ثبت أنها من خارج المنطقة وتعاني من حالة نفسية صعبة بعد تخلي أهلها عنها. وأكدت مصادر أمنية أن الفتاة يتيمة ومريضة نفسياً، وأن شخصاً كان بصحبتها ألقي القبض عليه. وحاولت «الحياة» مراراً الحصول على تفاصيل من الناطق الإعلامي باسم شرطة منطقة عسير العقيد عبدالله القرني، لكنه لم يجب على هاتفه النقال، وكذلك لم تفلح الاتصالات المتكررة بمدير شرطة عسير اللواء عبيد خماش. من جهة أخرى أجلت المحكمة الجزئية في منطقة حائل النظر في قضية شاب طعنه موظف يعمل في هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، بناءً على طلب محامي المطعون عطاالله الرشيدي، حتى يتمكن من الاطلاع على تفاصيل القضية. وأوضح مصدر قضائي ل«الحياة» أن المحكمة التي ترأسها القاضي طارق السيف عقدت جلسة للنظر للمرة الثالثة في القضية أمس، وقررت تأجيل القضية إلى الأسبوع المقبل، حتى يتمكن محامي المطعون من الاطلاع على تفاصيل القضية. وأضاف أنه حضر عضو الهيئة والمطعون عطاالله الرشيدي جلسة المحكمة برفقة محامييهما، واستمع القاضي لأقوال الشهود، لكن محامي الرشيدي اعتذر عن الحديث، لأنه لم يطلع على تفاصيل القضية بشكل كامل. وكان الشاب المطعون ذكر في إفادته للقاضي أن المشاجرة حدثت بعدما اتصلت به زوجته تشتكي من رجل يضايقها في السوق. وتابع: «حينما حضرت شاهدت زوجتي تصرخ ورجلاً يمنعها من الحركة، فدفعته بعد نقاش حاد ومشاجرة ليطعنني طعنات عدة»، مشيراً إلى أنه لم يكن يعرف أن الرجل موظف في «الهيئة» لأنه لا يضع بطاقة ولم يعرّف بنفسه ولم يكن يرافقه رجل أمن. وأكد موظف «الهيئة» أنه استخدم ميدالية تضم مجموعة مفاتيح من بينها مقص للأظافر، بغرض إبعاد الشاب عنه بعد أن كاد يخنقه، مشدداً على أنه لم يقصد ضربه بالميدالية التي أدت إلى إصابته من دون قصد.