استفاد ستة مرضى من برنامج «زراعة القرنية»، الذي تم تدشينه أخيراً، في قسم العيون في مستشفى جامعة الدمام. وتكللت هذه العمليات بالنجاح. وقال استشاري القرنية الأستاذ المساعد في القسم الدكتور خالد العرفج: «إن من بين كل أنواع جراحات زراعة الأعضاء (القلب والرئة والكلى)، فان زراعة القرنية هي أكثر تلك الجراحات انتشاراً ونجاحاً، إذ تتمتع زراعة القرنية بنسبة نجاح عالية، قد تفوق 95 في المئة، في حالات القرنية المخروطية، وتتراوح بين 60 إلى 70 في المئة في معظم الحالات». وأشار العرفج، إلى ان مدير الجامعة الدكتور عبدالله الربيش، وقّع في وقت سابق، عقداً لتوفير القرنيات مع بنك العيون في مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون، معتبراً ذلك «خطوة داعمة للتقدم في المجال الطبي». وأكد ان أمراض القرنية «منتشرة في المملكة في شكل نسبي»، مبيناً ان مرض «التراخوما»، الذي ينتشر في أنحاء متفرقة من المملكة، «يمكن أي يؤدي إلى العمى، وقد أصاب الكثيرين. ويبلغ معدل انتشاره نحو 22 في المئة من عدد السكان، أي ان هناك أكثر من 4 ملايين مصاب. كما يقدر أعداد المرضى بالقرنية المخروطية بالآلاف في المملكة، إذ تشير إحصاءات إلى وجود بين خمسة آلاف إلى ستة آلاف مريض بالقرنية المخروطية، ما يمثل عبئاً كبيراً على المجتمع، ويحتاج إلى عناية خاصة، وربما احتاج إلى زراعة القرنية في المراحل المتقدمة من المرض». إلى ذلك، أطلق مستشفى الجبر للعيون والأنف والأذن والحنجرة، برنامج «الزيارات المنزلية»، من خلال فريق طبي، مكون من طبيب واختصاصي اجتماعي، وطاقم تمريض، بإشراف مشرف البرنامج. وقال مدير الشؤون الصحية في محافظة الأحساء حسين الرويلي: «إن هذا البرنامج يأتي تنفيذاً لسياسة وزارة الصحة، القاضية بتفعيل برنامج الزيارات المنزلية، من أجل خدمة المرضى الذين يحتاجون إلى الرعاية في منازلهم»، لافتاً إلى أن البرنامج عبارة عن «زيارات تقدم للمرضى المزمنين المستقرين، بعد خروجهم من المستشفى، ولضمان عدم تعرضهم للانتكاسة، بسبب عدم الانتظام في العلاج، أو عدم الانتظام في الفحوصات الدورية المتصلة به، بسبب غياب من يتابع تنفيذ المريض للخطة العلاجية المحددة له، سواءً بتناول العلاج، أو إجراء الفحوصات الدورية، أو سرعة إحضار المريض إلى المستشفى عند حدوث أي عوارض مرضية، أو غير طبيعية».