وصلت تداعيات الضربة العسكرية الأميركية على قاعدة الشعيرات الجوية في سورية، إلى العملات والأسهم والمعادن، حيث أدّت إلى تراجع الروبل الروسي والليرة التركية، وارتفاع الدولار والذهب. وانخفض الروبل الروسي نحو 1 في المئة أمس، متأثراً بتعليقات لوزير الاقتصاد ماكس يم أورشكين أشار فيها إلى أن العملة قد تهبط كثيراً هذه السنة، إلى جانب تصاعد التوترات الجيوسياسية. ونزل الروبل 0.9 في المئة إلى 56.93 روبل للدولار، وخسر 1 في المئة أمام العملة الأوروبية الموحدة إلى 60.6 روبل لليورو، بينما ارتفعت عائدات السندات الروسية لأجل 10 سنوات 10 نقاط أساس إلى 7.95 في المئة، لتصعد من أدنى مستوياتها في ثلاث سنوات. وهبطت الليرة التركية نحو 1 في المئة أمام الدولار إلى 3.7375 ليرة للدولار، بعدما لامست 3.7500 ليرة في التعاملات المبكرة. وانخفض الجنيه الإسترليني إلى أدنى مستوياته خلال التعاملات المبكرة بعد صدور بيانات أظهرت تراجع الناتج الصناعي البريطاني على غير المتوقع في شباط (فبراير) الماضي، في علامة جديدة على احتمال تباطؤ النمو الاقتصادي مع استعداد بريطانيا للخروج من الاتحاد الأوروبي. وأظهرت بيانات منفصلة ارتفاع العجز في تجارة السلع البريطانية إلى أعلى مستوياته في 5 أشهر في شباط على نحو غير متوقع، في حين جرى تعديل عجز كانون الثاني (يناير) بالرفع أيضاً، بحسب «مكتب الإحصاءات الوطنية». وانخفض الإسترليني 0.3 في المئة إلى 1.2430 دولار، بعدما سجل 1.2460 دولار قبل صدور البيانات، كما تراجع 0.2 في المئة أمام العملة الأوروبية الموحدة إلى 85.50 بنس لليورو. وارتفع الذهب إلى أعلى مستوياته في خمسة أشهر مع إقبال المستثمرين على شرائه بحثاً عن ملاذ آمن بعد الضربة العسكرية الأميركية. وارتفع في التعاملات الفورية 1.07 في المئة إلى 1264.70 دولار للأونصة، بعدما صعد في وقت مبكر إلى أعلى مستوياته منذ 10 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي عند 1269.28 دولار، ويتجه نحو تسجيل مكاسب للأسبوع الرابع على التوالي. وتقدّم في العقود الأميركية الآجلة 1 في المئة إلى 1267 دولاراً للأونصة. وقال مؤسس صندوق «كومودتي ديسكفري» وليم ميدلكوب: «هناك خطر بأن يؤدي الصراع السوري إلى مواجهة أوسع قد تدخل فيها إيران وروسيا والولايات المتحدة، وبالتالي يمكن أن تكون لها تداعيات أكثر خطورة». وأضاف: «هذا يفسر السبب وراء تحرك الذهب بسرعة كبيرة بعد إعلان الخبر». وارتفع سعر الفضة في التعاملات الفورية 0.9 في المئة إلى 18.41 دولار، بعدما لامس 18.47 دولار، وهو أعلى مستوياته منذ 27 شباط، وزاد البلاتين 0.5 في المئة إلى 961.24 دولار، والبلاديوم 0.3 في المئة إلى 805.50 دولار. وتراجعت الأسهم الأوروبية أمس متجهة نحو تسجيل خسارة أسبوعية محدودة مع اقتفاء المؤشرات الرئيسة أثر الاتجاه النزولي للأصول العالية الأخطار. وتراجع مؤشر «ستوكس 600» للأسهم الأوروبية 0.3 في المئة مع هبوط نسبته 1 في المئة لمؤشر قطاع الموارد الأساس، الذي شكل الضغط الأكبر على السوق الأوروبية، في حين انخفضت كل المؤشرات الفرعية للقطاعات باستثناء اثنين. وتتجه أسهم المصارف نحو تكبد خسائرها الأسبوعية الأكبر في أكثر من شهر، وانخفض مؤشر القطاع 0.5 في المئة أمس، بينما ارتفعت أسهم قطاع النفط 0.3 في المئة بعدما قفزت أسعار الخام أكثر من 2 في المئة إلى أعلى مستوياتها في شهر في استجابة سريعة للضربات الجوية الأميركية على سورية. وتراجع مؤشر «فايننشال تايمز 100» البريطاني 0.2 في المئة، في حين انخفض «كاك 40» الفرنسي 0.4 في المئة. وارتفع مؤشر «نيكاي» للأسهم اليابانية في ختام تعاملات متقلبة أمس، لكن المكاسب كانت محدودة بسبب الضربة العسكرية الأميركية. وزاد مؤشر «نيكاي» القياسي 0.4 في المئة ليغلق عند 18664.63 نقطة، بعدما تذبذب بين الصعود والهبوط. وكان المؤشر تراجع إلى 18517.43 نقطة، مسجلاً أدنى مستوياته منذ 7 كانون الأول (ديسمبر) الماضي. وارتفع مؤشر «توبكس» الأوسع نطاقاً 0.7 في المئة إلى 1489.77 نقطة، ومؤشر «جيه بي إكس نيكاي 400» 0.7 في المئة، ليغلق عند 13348.44 نقطة. وأغلقت المؤشرات الرئيسة لبورصة «وول ستريت» مرتفعة قليلاً ليل أول من أمس، لتقبع دون أعلى مستوياتها خلال الجلسة مع ترقب المستثمرين لاجتماع بين شي وترامب. وارتفع المؤشر «داو جونز» الصناعي 14.87 نقطة، أو 0.07 في المئة إلى 20663.02 نقطة، والمؤشر «ستاندرد آند بورز 500» 4.54 نقطة أو 0.19 في المئة إلى 2357.49 نقطة، والمؤشر «ناسداك» المجمع 14.47 نقطة أو 0.25 في المئة إلى 5878.95 نقطة.