بدأت السعودية العمل من أجل انتاج الوقود النظيف المتوافق مع المعايير العالمية، وفق ما كشفت «منظومة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية» التي دشنت في الرياض أمس (الخميس)، الحملة التعريفية بعدد من مبادراتها التي أطلقتها ضمن مسارها الثالث «تحقيق الاستدامة البيئية»، وذلك ضمن مجموعة مبادراتها التي تبلغ 113 مبادرة، في إطار برنامج التحول الوطني 2020 الذي يُعد الخطوة الأولى نحو تحقيق رؤية المملكة 2030. وقالت في بيان بثته وكالة الأنباء السعودية (واس) اليوم (الجمعة): «لدخول هذه المبادرة إلى حيز التنفيذ، ذكرت المنظومة أنه يجرى حالياً تنفيذ مشروعات ضخمة لترقية جميع مُنشآت وشبكات التكرير والتوزيع في المملكة، بهدف إنتاج وتوريد الوقود النظيف، المتوافق مع المعايير والمواصفات العالمية». وأشارت المنظومة إلى أن المبادرة الرئيسة لهذا المسار هي «تقليل الانبعاثات الناتجة من استخدام الوقود»، وتدعمها مبادرات مساندة أبرزها «إنتاج الوقود النظيف العالي الكفاءة» و «المنظومة الذكية لرصد الغازات المسببة للاحتباس الحراري على مستوى المملكة» و «تطوير وتنمية وحماية البيئة في المدن الصناعية». وأوضحت أن «تقليل الانبعاثات الناتجة من استخدام الوقود» سيسهم في الحد من ارتفاع نسبة العوادم الناتجة عن احتراق الوقود، وذلك من خلال خفض نسبة الكبريت في البنزين من 1,000 جزء في المليون إلى 100 جزء، وفي الديزل من 500 جزء في المليون إلى 10 أجزاء، بحلول العام 2021، بما يواكب المعايير العالمية المطلوبة. ووفقاً لما ذكرته المنظومة، فإن هذه المبادرة تهدف، كناتجٍ نهائيٍ، إلى تحسين جودة الهواء في مدن المملكة، الأمر الذي سينعكس إيجابياً على الصحة العامة، وكذلك تعزيز الوضع التنافسي للوقود السعودي في الأسواق العالمية، إضافة إلى توافق الوقود مع تقنيات محركات السيارات التي تشهد تطوراً مستمراً.