تخطط السعودية إلى أن تكون من الدول الرئيسة في المنطقة تلك صناعة الاجتماعات والمعارض خلال العامين المقبلين، بعدما تجاوزت استثماراتها فيها ست بلايين الريالات تمتد حتى العام 2020، بعدما فاقت عوائده خلال العام 2016 عشرة بلايين ريال. وأشار تقرير نشرته وكالة الأنباء السعودية (واس) اليوم (الخميس)، إلى أن الاستثمارات السعودية في مجال صناعة الاجتماعات تشمل إنشاء مراكز ومعارض عدة بينها، مركز الملك سلمان الدولي للمؤتمرات في المدينةالمنورة ومن المقرر افتتاحه العام الجارى، ومدن له في مركز الملك عبدالله المالي، ومطار الملك خالد الدولي في الرياض ومطار الملك عبدالعزيز في جدة، يتوقع الانتهاء منها خلال السنوات الثلاث المقبلة، إضافة إلى استثمارات القطاع الخاص فيها. وتجاوز الإنفاق المباشر من قبل السياح في فاعليات الأعمال خلال العام 2016 ال10 بلايين ريال. وكشف رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني رئيس اللجنة الإشرافية للبرنامج الوطني للمعارض والمؤتمرات الأمير سلطان بن سلمان في كلمة له بالمنتدى السعودي للمؤتمرات والمعارض أخيراً في منطقة المدينةالمنورة سعي السعودية لتصدر دول المنطقة خلال العامين المقبلين في تلك صناعة الاجتماعات، بعدما إنجازها مرحلة هامة فيها. وقال الأمير سلطان بن سلمان «نركز الآن على بناء مرافق للمعارض والمؤتمرات، وأعلنا قبل فترة عن إنشاء مدن للمعارض والمؤتمرات ضمن مدن متكاملة للخدمات، وسننفذ مدينة للمؤتمرات في مدينة عكاظ بالطائف التي تمثل إحدى مبادرات الهيئة في برنامج التحول الوطني، كما ننسق مع هيئة الطيران المدني لإقامة مدن معارض في المطارات»، مشيراً إلى أهمية تطوير خدمات العمرة والترانزيت والتأشيرات وغيرها للحصول على حصة أساسية من هذا السوق. وأفاد الأمير سلطان بن سلمان أن الهيئة عملت على بناء قطاع الخدمات المساندة لهذه الصناعة من خلال تنظيم الرحلات والادلاء والتوسع الفندق وعقد الملتقيات السنوية للعاملين في المجال الذي وصفه بأنه «صناعة اقتصادية واعدة، وفرصة مهمة، تشهد تنافساً علي المستوي الإقليمي والعالمي، ومن أكثر الصناعات ديناميكية، ولها تقاطعات إيجابية مؤثرة مع جميع القطاعات الاقتصادية الأخرى»، لافتاً إلى دورها المهم في تنشيط سياحة الأعمال، وتحفيز الاستثمار، وتوفير فرص العمل، وزيادة الناتج المحلي. ونوه الأمير سلطان إلى أن وزارة الاقتصاد والتخطيط بالتعاون البرنامج الوطني للمعارض والمؤتمرات يعملان لتحديث استراتيجية صناعة الاجتماعات 2030، واعتماد مبادرات لها، تشمل تأسيس الشركة السعودية للمعارض والمؤتمرات، للافادة من الأصول الحكومية لمنشآت القطاع، مؤكداً أهميتها الصناعة في مبادرة «السعودية وجهة المسلمين». ولفت المدير التنفيذي للبرنامج الوطني للمعارض والمؤتمرات المهندس طارق العيسى أن صناعة الاجتماعات تساهم ب 0.5 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي، وتستهدف المملكة رفعها تتجاوز 1في المئة بحلول العام 2020، لافتاً الرحلات السياحية الخاصة بتلك الفاعليات تمثل 15 في المئة من اجمالي الرحلات في السعودية. وأشار العيسى إلى أن عدد العاملين في القطاع يتجاوز 60 ألف شخص، لافتاً إلى دور البرنامج في تطويره من خلال إصدار التراخيص ل 8758 فاعلية أعمال خلال العام الماضي، بزيادة 12 في المئة عن العام السابق لها، حضرها حوالى 4.5 مليون زائر، تصدرتها منطقة الرياض ب48 في المئة، ثم مكةالمكرمة ب31 في المئة، والشرقية 18 في المئة، وأشار العيسى إلى عقد حوالى 1500 اجتماعاً مع المستثمرين ومنظمي المعارض والمؤتمرات، وبلغ عدد السجلات التجارية الجديدة الصادرة لنشاط المعارض والمؤتمرات خلال العام الماضي 539 سجلا تجارياً. ويعمل البرنامج الوطني للمعارض والمؤتمرات علىتطوير وتنمية صناعة الاجتماعات في السعودية وتنظيم فاعلياتها داخل السعودية، واصدار ترخيص جمعية للمعارض والمؤتمرات واعتماد برنامج «المبعوث»، واعتماد تنظيم المكتب السعودي للمتحدثين. وأصدرت اللجنة الإشرافية للبرنامج الوطني خلال العام الماضي أكثر من 40 قراراً بينها، إعادة تشكيل المجموعة الاستشارية للبرنامج الوطني من العاملين في الصناعة في دورتها الرابعة، وزيادة أعضائها الى 33 عضو، وتأسيس الأكاديمية السعودية للفاعليات والمعارض والمؤتمرات، واعتماد سياسات لإقامة معارض السلع الاستهلاكية، واعتماد التعريفات الرئيسة لتلك الصناعة وغيرها من القرارات. وأفاد البرنامج الوطني مناطق عدة في المملكة لتطوير صناعة الاجتماعات، من خلال تشكيل فرق عمل محلية من مختصين وجهات مختلفة، وإعداد خطط لتطوير أدائها. وانطلقت المنصة الإلكترونية للبرنامج في شهر تشرين (نوفمبر) من العام 2015، لتوفير المعلومات للمستثمرين في الصناعة، واستقبال طلبات التراخيص على فاعلياتها، بلغ متوسط الزيارات الشهرية لها أكثر من 8000 زيارة، ووصل عدد الحسابات المسجلة حتى نهاية الربع الأول من العام الجاري 2735 حساب. إضافة إلى ذلك، أشرف البرنامج على تنظيم المنتدى السعودي الرابع للمؤتمرات والمعارض في المدينةالمنورة خلال شهر شباط (فبراير) الماضي.