دشنت فصائل إسلامية ومعارضة هجوماً في ريف اللاذقية لاستعادة مناطق سيطرت عليها القوات النظامية السورية، في وقت استمرت المعارك في درعا وسط شن الطيران السوري غارات على أرياف ادلب وحماة ودمشق. وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أنه «لا تزال عمليات القصف المكثف متواصلة من جانب الفصائل الإسلامية والمقاتلة على مواقع قوات النظام والمسلحين الموالين لها في الجبال الشمالية من ريف اللاذقية، وتتركز عمليات القصف العنيف والمكثف على محاور كنسبا وشلف وقلعة طوبال، ترافقت مع بدء الهجوم على الفصائل المقاتلة والإسلامية من الفرقة الساحلية وفيلق الشام وهيئة تحرير الشام وحركة أحرار الشام الإسلامية والحزب الإسلامي التركستاني ومقاتلين آخرين على مواقع قوات النظام والمسلحين الموالين لها في جبل الأكراد». وتتزامن الاشتباكات مع قصف لقوات النظام وقصف بصواريخ يعتقد أنها باليستية وغارات للطائرات الحربية والمروحية، على مناطق سيطرة الفصائل في الريف الشمالي للاذقية، حيث تهدف المعركة إلى استعادة السيطرة على ناحية كنسبا وقلعة شلف ومحيطهما. وكان من المقرر أن تبدأ هذه المعركة في اليوم التالي من بدء معركة ريف حماة الشمالي في 21 الشهر الماضي. وكان «المرصد» أفاد بأن انفجارات عنيفة ومتتالية هزت الجبال الشمالية بريف اللاذقية «ناجمة عن قصف مكثف من الفصائل الإسلامية والمقاتلة على تمركزات ومواقع قوات النظام في منطقتي شلف وكنسبا بجبل الأكراد في ريف اللاذقية الشمالي، في تمهيد لبدء هجوم عنيف لاستعادة السيطرة على ناحية كنسبا وقلعة شلف ومحيطهما». وقصف الطيران الحربي مناطق في بلدة الهبيط بريف إدلب الجنوبي، بينما تعرضت أماكن في قرية قوقفين بريف إدلب الجنوبي لقصف من قوات النظام، ولا معلومات عن خسائر بشرية. كما ألقى الطيران المروحي براميل متفجرة على مناطق في بلدة التمانعة بالريف الجنوبي. في الوسط، أفاد «المرصد» باستمرار «الاشتباكات في محور جبل تاج ومحاور أخرى ببادية تدمر في الريف الشرقي لحمص، بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف، وتنظيم «داعش» من طرف آخر، وسط مزيد من القصف الصاروخي المتبادل، في حين قصفت قوات النظام مناطق في بلدة الزعفرانة الواقعة في الريف الشمال لحمص». في الجنوب، قصفت قوات النظام مناطق في مدينة حرستا بغوطة دمشقالشرقية، وسط استمرار الاشتباكات بوتيرة عنيفة في محاور بمحيط حيي تشرين والقابون بأطراف العاصمة الشرقية «بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، وهيئة تحرير الشام وفصائل أخرى من جهة أخرى، تترافق مع استمرار القصف المكثف على المنطقة». وجنوب دمشق، قال «المرصد» إن القوات النظامية قصفت «مناطق في بلدة جباتا الخشب الواقعة في ريف القنيطرة، فيما قصف الطيران الحربي بمزيد من الغارات مناطق في درعا البلد بمدينة درعا، ليرتفع إلى 17 على الأقل عدد الضربات التي استهدفت درعا البلد». وأفاد موقع «كلنا شركاء» بأن «كتائب الثوار المشاركة في غرفة عمليات البنيان المرصوص شنت هجوماً عنيفاً على مواقع قوات النظام والميلشيات الموالية في حي المنشية في درعا البلد». وأضاف انها «دمرت دبابتين لقوات النظام، وسيطرت على 45 بناءً داخل حي المنشية».