أعلنت منسقة الجائزة "العالمية للرواية العربية" (البوكر)، فلور مونتانارو، أبرز الجوائز في مجال الرواية، أن جودة النص المقدم ومضمونه هما المعيار الأساسي للفوز، ولا يوجد مجال للتسييس في منح الجائزة. وقالت ممونتارو، إن "إدارة الجائزة لا تفرض أي معايير على لجنة التحكيم التي تختار الأعمال الفائزة باستقلالية تامة". وتدار الجائزة بالشراكة بين مؤسسة "بوكر" في لندن، وبدعم من هيئة "أبوظبي للسياحة والثقافة" في دولة الإمارات. وأضافت: "أعضاء لجنة التحكيم يعملون باستقلالية تامة عن مجلس الأمناء. ويُترك للجنة التحكيم أن تختار الروايات حسب المعايير التي يتوافق عليها أعضاء اللجنة في كل عام". ونفت أن يكون لاسم الروائي وشهرته أي تأثير على فرص فوزه، مؤكدة أن التميز الفني هو الفاصل. وتابعت: "لا يؤثر اسم الكاتب أو شهرته على فرص الفوز أو عدمه على الإطلاق، بل تختار لجنة التحكيم الروايات الفائزة لتميزها الفني." ومن المقرر إعلان اسم الرواية الفائزة بالدورة العاشرة للجائزة في 25 نيسان (أبريل) الجاري في أبوظبي. وحصلت المنسقة على بكالوريوس "اللغة العربية" من كلية "الدراسات الشرقية والأفريقية"، ودبلوم "الترجمة الفورية" للخدمات العامة من معهد "اللغويين" الذي تنتمي إليه كعضو منتسب، ثم عملت "مترجمة فورية" مستقلة قبل بداية عملها الحالي كمنسّقة للجائزة. وأوضحت أن اللجنة تضم خمسة أعضاء، وعليهم أن يصلوا إلى قرار يتفق الجميع عليه، مشيرة إلى أن الذائقة الفردية لا تطغى على الخيارات. وقالت: "طالما سمعت عضواً في إحدى اللجان يقول على رغم أنها ليست رواية من النوع الذي يعجبني شخصياً، أعترف بإنجاز الكاتب وجودة العمل ويجب أن تُكافأ". وحول ما يردده البعض عن التركيز على قضايا سياسية، نفت مونتانارو ذلك وقالت، إنه "لا مجال لتسييس الجائزة. وأن اللجان تختار الروايات حسب معايير فنية لا يسيّسها مجلس الأمناء". وذكرت أنه من الطبيعي أن تعالج الكثير من الروايات العربية المعاصرة، قضايا مجتمعاتها والسياسة جزء من هذه المجتمعات وتؤثر على حياة الناس اليومية. واستدركت قائلة: "موضوع الرواية هو أحد عوامل الرواية الأدبية الناجحة، وطريقة المعالجة عامل آخر. لا يكفي أن يكون موضوعاً مؤثراً أو سياسياً أو طرحه جديد، المهم هنا أيضاً هو العملية الإبداعية وطريقة التعبير". وعن مدى إسهام الجائزة التي أُطلقت في 2007 في تطوير أدوات وتقنيات السرد قالت، إنه "لا يمكن لأي جائزة أدبية أن تتولى مهمة تحسين الأعمال الإبداعية". أما عن الأخطاء الإملائية والنحوية التي تظهر حالياً في بعض الأعمال الأدبية العربية، أضافت: "وجود أخطاء إملائية ونحوية يعود إلى أسباب وظروف مختلفة، منها عدم وجود محررين في غالبية دور النشر، وفي نهاية المطاف يجب أن يتحمل الناشر والكاتب مسؤولية ما يُكتب ويُنشر". وأكدت أن اللجنة استبعدت أعمالاً لمثل هذه الأخطاء، على رغم إعجابها بمضمونها الإبداعي، مشيرة إلى أن لجاناً سابقة صرحت بأنه لولا الأخطاء اللغوية الموجودة في بعض الأعمال المتميزة، لكانت وصلت إلى القائمة الطويلة.