في تحوّل واضح في لهجة الإدارة الأميركية حيال سورية، أكد الرئيس دونالد ترامب أمس أن الاعتداء الكيماوي في خان شيخون «تجاوز خطوطاً عدة بالنسبة إلي وليس فقط خطاً أحمر»، مضيفاً أن «صور جثث الأطفال كان لها وقع كبير علي، وموقفي تغير من (الرئيس بشار) الأسد ومن سورية». وافتتح ترامب المؤتمر صحافي مع العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني الذي التقاه لساعتين ونصف الساعة أمس، بادانة الاعتداء الكيماوي واعتباره «إهانة رهيبة للإنسانية». واستذكر «صور أطفال جميلين تحولوا جثثاً»، وقال إن «الأفعال الشنيعة لنظام الأسد لا يمكن تحملها». وصعد ترامب بشكل واضح اللهجة ضد الأسد، مشيراً الى أن «سورية هي مسؤوليتي اليوم»، وما حصل «تجاوز خطوطاً كثيرة بالنسبة الي». وفي سؤال عن امكان رد عسكري في سورية، قال ترامب إنه على عكس سلفه «لا أعلن خططي على الملأ وسترون». وقال لصحيفة «نيويورك تايمز» أن رد روسيا على الاعتداء «مخيب للأمل»، كما انتقد الاتفاق النووي مع إيران، واعتبر أنه أساس للفوضى التي ورثها من سلفه باراك أوباما. وأكد ترامب أن إدارته ملتزمة تقوية العلاقات مع الأردن، معتبراً أنه يعمل بجد شديد لتحقيق السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل، كما وصف العاهل الأردني ب»المحارب الشجاع والضيف الكريم». من جانبه، ركز العاهل الأردني على أهمية العمل مع ترامب، ونوه بالحل السياسي في سورية، معتبراً أن عدم حصوله أوصل الى مجزرة إدلب. كما ركز على عملية السلام، معتبراً أنها «القضية المركزية»، وأعاد طرح المبادرة العربية قائلاً إنها «تعرض مصالحة تاريخية بين إسرائيل والفلسطينيين». كما أكد استعداد العرب لفعل كل ما بوسعهم من أجل جمع الفلسطينيين والإسرائيليين. على صعيد آخر، قال مسؤول في البيت الأبيض إن ترامب أجرى تعديلاً في مجلس الأمن القومي تخلى فيه عن كبير الاستراتيجيين ستيفن بانون.