أعلنت موسكو رفضها مشروع القرار الغربي المقدم الى مجلس الأمن، واعتبرته «استفزازياً»، واتهمت المعارضة السورية باستخدام الأسلحة الكيماوية، فيما أكد الكرملين أن القوات الروسية «ستواصل دعم القوات(النظامية) السورية في مكافحة الإرهاب». وقال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن «الموقف الروسي واضح حيال ضرورة مواصلة جهود مكافحة الإرهاب». وقال إن القوات العاملة في سورية ستواصل مساعدة الجيش النظامي السوري في «مكافحة المجموعات الإرهابية». ورفض بيسكوف التعليق على الاتهامات الغربية للقوات الحكومية السورية باستخدام السلاح الكيماوي في خان شيخون في ريف ادلب، مشيراً الى أنه «لا يوجد لدينا ما نضيفه على بيان وزارة الدفاع الروسية». وكان الناطق باسم الوزارة اللواء إيغور كوناشينكوف قال إن المعطيات الروسية تفيد بأن القوات الجوية السورية «قصفت مستودعاً للذخيرة تابعاً للإرهابيين في خان شيخون بريف إدلب، يحتوي على أسلحة كيماوية وصلت من العراق». وأوضح أن القصف استهدف «مستودعاً ضخماً للذخيرة تابعاً للإرهابيين في الأطراف الشرقية لبلدة خان شيخون بريف إدلب، كان يحوي ذخيرة ومعدات، إضافة الى مصنع محلي لإنتاج قنابل محشوة بمواد سامة». وزاد أن «المعلومات الموضوعية والموثوقة لدينا تؤكد أن هذه الأسلحة استخدمت في وقت سابق في حلب». وتابع: «أعراض التسمم التي لحقت بالمدنيين في خان شيخون التي ظهرت في مقاطع الفيديو على شبكات التواصل الاجتماعي، مشابهة تماماً لتلك التي أصابت المدنيين خريف العام الماضي والتي ألقاها الإرهابيون في حلب». وكانت وزارة الدفاع الروسية نأت بنفسها أول من أمس عن الهجوم، وقالت إن الطيران الروسي لم يشارك في أي طلعات في المنطقة. وندد بما وصفه «المزاعم حول توجيه ضربات جوية روسية إلى بلدة خان شيخون». سياسياً، قال مصدر قريب من الخارجية الروسية إن موسكو ترفض مشروع القرار الذي قدمته 3 دول غربية في مجلس الأمن الدولي في شأن الضربة الكيمياوية. ونقلت وكالة «انترفاكس» عن المصدر أن مشروع القرار المقدم من فرنسا والولايات المتحدة وبريطانيا يعتبر «غير مقبول بصياغته الراهنة». واعتبر «الوضع الحالي (في المجلس) استفزازياً». وقال ديبلوماسي روسي ل «الحياة» إن موسكو «مستعدة للتعامل مع هذا الملف في المجلس في حال أدخلت تعديلات جذرية على المشروع المقدم»، مشيراً الى أن موسكو «ترفض توجيه إدانة الى الحكومة السورية وتجاهل المعطيات الروسية حول حيازة الإرهابيين مخزوناً كيماوياً وتفضل صياغة تقوم على الدعوة لإجراء تحقيق شامل على أن يأخذ في الاعتبار كل البيانات التي تقدمها كل الأطراف والهجمات الكيماوية السابقة التي تصر الأطراف الدولية على تجاهلها لأن فيها إدانة واضحة للفصائل الإرهابية».