شدد الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الدكتور عبدالعزيز الحمين على أن موظفي الهيئة لا يشهِّرون بالمشاهير الذين يضبطونهم في بعض القضايا، مشيراً إلى وجود خطة استراتيجية لتطوير العمل في «الأمر بالمعروف»، وخطط تطويرية للتعامل مع وسائل الإعلام. وقال في ختام دورة إعلامية لقيادات الهيئة، عقدت في فندق الازدهار (شمال الرياض) أمس، رداً على أسئلة إعلاميين عن التشهير بالمشاهير الذين تقبض عليهم الهيئة: «نؤكد دائماً على الستر وعدم التعرض أو الترميز لأي شخص يقبض عليه، سواء كان مشهوراً أم غير مشهور». وبين أن عملية القبض تحاط بسياج من الستر، يمنع فيها التعرض لأسماء المقبوض عليهم وأعمالهم، أو ما يدل على هوياتهم. وتابع: «ينبغي أن نبتعد جميعاً عن التشهير أو الإساءة إلى الأشخاص، بسبب ما يقعون فيه من زلات، فكل ابن آدم خطاء، ويجب ألا نكون عوناً للشيطان على إخواننا». ولفت إلى «أن تسريب أخبار المقبوض عليهم مرتبط بأكثر من جهة وليس الهيئة فقط، ودورنا ينتهي بالقبض والتسليم، ونسعى إلى المعالجة والمداواة والإصلاح»، مضيفاً أن الهيئة مسؤولة عما يحدث من متحدثها الرسمي فقط، أما ما يخرج من معلومات وأخبار من غيرها، فهي ليست مسؤولة عنه، مشدداً على أن التشهير بالمقبوض عليهم «سقطة ومخالفة شرعية ينبغي أن نتنزه عنها». وطالب الحميّن باستسقاء المعلومة من مصادرها، معتبراً أن الصحافي يطلب معلومات عن القضية بشكل سريع، لكن رجل الهيئة يحتاج إلى وقت للتأكد منها، وبسبب الستر لا يستطيع أن يذكر المعلومة. وتابع: «أؤكد على الصحافة الورقية والإلكترونية بالستر وعدم التشهير»، مشدداً على أن الهيئة تسعى إلى التعاون مع الإعلام، لتنقل الصورة المشرّفة عنها، ولديها خطط تطويرية للتعامل مع وسائل الإعلام يعمل عليها متخصصون. وعن النظام الجديد للهيئة وتطويرها، قال: «لدينا خطة استراتيجية أوكلت إلى جامعة الملك فهد، بهدف تطوير العمل في الهيئة، واستقطاب كفاءات علمية في التدريب والتخطيط».