وصف إمام وخطب المسجد الحرام الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس من يوظّف أسلحة الدمار، والغازات السامة والألغام المتفجرة، وبراميل النيران في سورية، ب«طغمة الأشرار». وقال في خطبة أمس (الجمعة)، إن «تدهور الأوضاع الإنسانية في بلاد الشام إرهاب ضد الإسلام والإنسان والبيئة». وأضاف: «حسبنا الله على جبروت الظلم والطغيان، وأسلحة الدمار والغازات السامة والألغام المتفجرة وبراميل النيران، التي أبادت النساء والرجال والولدان دون شفقة، ومحقت بكل وحشية وبهتان مصادر البيئة والحياة، وجعلت منها مورد الأسقام والهلكات». وأوضح أن «من منابع الخيرات مغيض البركات، ومسرح للحروب والصراعات، وفي مقدمة ذلك الأزمة السورية، وتدهور الأوضاع الإنسانية في بلاد الشام، ألا بئست الطغمة الأشرار التي محت من جمال البيئة كل الآثار». ودعا إلى الحفاظ على البيئة، وقال: «إن قضية الحفاظ على البيئة ورعايتها دعت إليها الشريعة الإسلامية، وقيمنا الإنسانية»، مشيراً إلى أن «الوعي التام والتثقيف العام بالذياد عن البيئة، وحفظ مقوماتها وعناصرها ومهماتها، والوعي البيئي والإصحاح البيئي أمانة شرعية، ومسؤولية خلقية وضرورة اجتماعية، وقيم حضارية، لا تزيد الأمم إلا تحضراً وعلواً».