طالب عدد من أهالي جبل «شدا» الأعلى الواقع في محافظة المخواة التابعة لمنطقة الباحة خلال حديثهم إلى «الحياة» بتوفيرالخدمات الحيوية، كالنظافة وأبراج الجوال، مبدين تذمرهم من الإهمال الذي تعانيه المقابر، التي تتطلب تسويرًا عاجلًا إكرامًا لحرمة الموتى. وتركزت مطالبات الأهالي حول سفلتة الطريق الموصل إلى مساكنهم، إذ تم رفع حوالى 19 برقية ومعروضاً في شأن إصلاح الطريق وسفلته، إذ إن معاناتهم استمرت لمدة 35 عاماً. وأكد المواطن عطية الزهراني أن المقابر تفتقر إلى التسوير، خصوصًا أن بعض القبور انكشفت مع الأمطار ومعدات الشركات التي قامت بفتح الخط، لافتًا إلى شحّ المياه ما دفع الكثير من الأهالي للهجرة من الجبل، إذ إن الكثير من الأسر تعتمد في تأمين حاجتها من المياه على حسابها الخاص، رغم أن صعود الوايتات إلى الجبال يكلف الكثير. أما جمعان الغامدي فيقول: «أرهقنا الجري بحثًا عن الخدمات التي يفتقدها الجبل ومنها تسوير المقابر وكانت نتيجة الإهمال التعدي على حرمة القبور، لذا فنحن نطالب بفتح تحقيق في الموضوع ومعاقبة المتسببين بذلك، ونتمنى من المسؤولين في بلدية المخواة النظر في وضع القرى المتناثرة في الجبل، خصوصًا أن كثيرًا من الأسر بدأت تعود إلى الجبل منذ فتح الطريق، كما أن الكثير لديهم استراحات ومع كل عطلة أسبوعية يزور الأهالي بيوتهم وقراهم، فالجبل بحاجة ماسة إلى التفاتة من الجهات المعنية وفي مقدمها البلدية والمياه وشركة الاتصالات». ويرى عبدالله الزهراني أن الجبل بحاجة إلى أبراج جوال، إذ إن الشبكة تختفي عند أول مدخل الجبل، مشيراً إلى حاجة الجبل لخدمة الجوال لتوافد أعداد كبيرة من المواطنين إليه في بعض المواسم. وأضاف علي الشدوي إلى كلام من سبقه: «الخدمات التي يفتقدها الجبل حاليًا هي النظافة، خصوصاً أن الجبل يرتاده الكثيرون ويتركون مخلفات في مواقع متفرقة على جوانب الطريق، ولو أرسلت بلدية المخواة فرقة على الأقل مرة في الأسبوع أو مرتين يمكن معالجة النفايات موقتًا». وتمنى وجود الدوريات الأمنية في الجبل لوجود شبان يعبثون بممتلكات الأهالي في منازلهم ومزارعهم وبخاصة أن هناك منازل خالية من السكان ويفاجأ ملاكها بالعبث أو السرقات عند قدومهم إليها في العطل الأسبوعية.