ابتكرت شركة "آبل" أداة جديدة لمساعدة المستخدمين على معرفة التطبيقات التي لن تكون متوفرة في التحديث المقبل لنظام التشغيل iOS، ويُمكن تحميلها على أجهزة "آيفون" و"آيباد" مع التحديث الأخير لنظام التشغيل iOS 10.3. وبحسب ما ورد في صحيفة "الغارديان"، إذ ستصبح كل التطبيقات التي لم يتم تحديثها منذ العام 2015 غير متطابقة مع التحديث الجديد iOS 11، الذي سيصدر خلال ستة أشهر، وذلك نتيجة لقرار شركة "آبل" بحذف دعم التطبيقات التي لا تعمل مع وحدة المعالج سعة 64 بت. يذكر أن أول هاتف "آيفون" يعمل بنظام 64 بت، كان هاتف "اس 5" الذي صدر في، أيلول (سبتمبر) 2013، وكل التطبيقات التي طورت منذ ذلك الوقت كانت تحمل خيار التشغيل على وحدة معالجة 64 بت، لكن منذ العام 2015 أصبح حتمياً على كل التطبيقات والتحديثات أن تعمل مع نظام 64 بت، لضمان حصولها على الموافقة من شركة "آبل". فيما تضم أحدث نسخة من نظام iOS، وهي iOS 10.3 اختياراً يمكن الوصول له عبر قائمة (الإعدادات، ثم العام ثم معلومات عن، ثم تطبيقات)، إذ يُظهِر قائمة بكل التطبيقات التي جرى تحميلها على الجهاز والتي لا تعمل بنظام 64 بت. وبالنسبة لغالبية مستخدمي "آيفون"، فإن التطبيقات المدرجة في القائمة، إن وُجِدَت من الأساس، ستكون على الأرجح ألعاباً قديمة، ولا سيما تلك التي لا تحتوي على نموذج مجاني تجاري، إذ يوجد حافز مالي لدى مطوري تلك التطبيقات لمواصلة العمل عليها عقب تدفق المبيعات إليهم عند إطلاقها، حتى وإن كان لديهم معدل ثابت صغير من التنزيلات على المدى الطويل. وقالت شركة "آبل" في تحذيرٍ للمستخدمين، إن التطبيقات قد تُبطئ الهاتف، ولن تعمل على النسخة المستقبلية من iOS إذا لم تحدث، وإذا لم يكن هناك تحديث متاح يمكن الاتصال بمطور التطبيقات للحصول على مزيد من المعلومات. ومن جانبها، حددت شركة "أبحاث التطبيقات" نحو 187 ألف تطبيق ستصبح عديمة الجدوى، لأنها أطلقَت قبل أيلول (سبتمبر) 2013. وإضافةً إلى ذلك، هناك عدد كبير من التطبيقات التي تم تحديثها عقب أيلول (سبتمبر) 2013، ولم تكن تعمل مع نظام 64 بت، لكن ذلك أصبح إلزامياً فقط في حزيران (يونيو) 2015. ولم تؤكد الشركة بعد أن تحديث iOS 11 سيكون بمثابة ناقوس الموت لكل التطبيقات التي تعمل بنظام 32 بت، لكن التحديث الجديد سيكون الوقت المنطقي للقيام بأمر مشابه. ومن المرجح أن تزيح الشركة الستار عن أول إصدارٍ تجريبي لنظام التشغيل الجديد في مؤتمر "آبل" العالمي للمطورين هذا العام، وهو الحدث السنوي الأكبر للشركة الرائدة في صناعة الإلكترونيات.